كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم»، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن توسيع اتفاقيات «ابراهام» والعلاقات مع الدول العربية الأخرى لم يعد على رأس الأولويات، وأن المحادثات مع سوريا هي العنصر الأكثر أهمية في اللقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة أن ترامب يضغط على الرئيس الانتقالي السوري، أحمد الشرع، لإبداء المرونة والتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في الأيام المقبلة.
وبحسب الصحيفة، يقر المسؤولون الأميركيون بأن الفجوات لا تزال كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالسيطرة الإسرائيلية على جبل الشيخ وعلى طول مرتفعات الجولان، بالإضافة إلى الضمانات الأمنية للأقلية الدرزية المتحالفة مع إسرائيل.
وتشمل نقاط الخلاف الأخرى مطالبة إسرائيل باستمرار حرية التحرك في الأجواء السورية، بما في ذلك توجيه ضربات ضد ما وصفته الصحيفة بـ«أهداف إرهابية».
وترى «إسرائيل هيوم» أن التوصل إلى اتفاق قد يسهم في استقرار جبهات متعددة، وخاصةً لبنان، بل ويُحسّن العلاقات مع دول الخليج التي تدعم الشرع حالياً.
يذكر أن إسرائيل قدمت لسوريا قبل عدة أسابيع مقترحاً مفصلاً لاتفاق أمني جديد، بما في ذلك خريطة للمناطق منزوعة السلاح تبدأ من دمشق حتى الحدود مع إسرائيل، وفقاً لموقع «أكسيوس» الأميركي.
ويعتمد المقترح الإسرائيلي على اتفاقية السلام التي أبرمتها إسرائيل مع مصر عام 1979 (كامب ديفيد) بحسب مصادر الموقع.
وينص الاقتراح على توسيع المنطقة العازلة على الجانب السوري بمقدار كيلومترين، وأنه لن يُسمح بوجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة في الجنوب.
وسيُسمح لسوريا بالحفاظ على وجود الشرطة وقوات الأمن الداخلي، أما المنطقة بأكملها من جنوب غرب دمشق إلى الحدود الإسرائيلية فسيتم تصنيفها كمنطقة حظر طيران للطائرات السورية.