السبت, 27 سبتمبر 2025 10:52 PM

صخرة الروشة في بيروت: تاريخ وأساطير أيقونة لبنانية

صخرة الروشة في بيروت: تاريخ وأساطير أيقونة لبنانية

بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حول دعوات لإضاءة صخرة الروشة بصورة الأمينين العامين السابقين لـ"حزب الله"، تساءل الكثيرون عن تاريخ وأهمية هذا المعلم البيروتي البارز.

صخرة الروشة: أكثر من مجرد معلم طبيعي

تعتبر صخرة الروشة رمزاً من رموز بيروت، فهي ليست مجرد صخرة على الساحل الغربي للمدينة، بل هي صورة محفورة في الوجدان اللبناني. تتألف الروشة من صخرتين ضخمتين متجاورتين تخترقهما فتحة واسعة نحتتها الطبيعة عبر آلاف السنين، لتمنح المدينة نافذة أبدية على البحر.

تقول الروايات إن الرياح والأمواج نحتت الروشة على مر العصور، بينما يرى البعض الآخر أن زلزالاً مدمراً ضرب المنطقة في القرن الثالث عشر تسبب في ظهورها كشاهد على دمار قديم.

رمز بيروت

إلى جانب قيمتها الجيولوجية، أصبحت الروشة رمزاً لبيروت. يرتاد الكورنيش المطل عليها العشاق والرياضيون والباعة المتجولون، بينما يلتقط السياح الصور التذكارية بخلفية الروشة. تحيط المقاهي والمطاعم بالصخرة، وكأنها مخصصة لخدمة هذا المشهد الفريد.

تظهر الروشة في البطاقات السياحية والأفلام والمواد الدعائية كرمز يعبر عن بيروت.

أساطير الروشة

نسج الناس حول الروشة العديد من الأساطير، فالبعض يرى أنها كانت ملجأ للحمام، بينما يسميها آخرون "صخرة الحب". تجوب القوارب الصغيرة حول الروشة وتمر عبر فتحتها، مما يمنح الزوار شعوراً بالمغامرة.

أصل التسمية

يعود اسم الروشة على الأرجح إلى الكلمة الآرامية أو السريانية "روش"، والتي تعني الرأس أو القمة. ويربطها البعض الآخر بالكلمة الفرنسية "roche" التي تعني الصخرة، والتي تسللت إلى اللهجة العامية في زمن الانتداب.

الروشة ليست مجرد صخرة، بل هي ذاكرة بحر ومدينة، ومرآة زمن شهد الكثير من التغيرات، لكن ملامحه لا تزال معلقة هناك، بين زرقة الموج وصلابة الحجر.

حقائق طريفة

تتوفر قوارب صغيرة تقوم بجولات في محيط الصخرة، وتمر من خلال الفتحة الموجودة في الصخرة الكبيرة.

(أخبار سوريا الوطن 1-النهار)

مشاركة المقال: