نيويورك-سانا: أكد وزير الإعلام، حمزة مصطفى، أن السوريين تجاوزوا مرحلة التهميش التي واجهوها في الأمم المتحدة، ليصلوا إلى لحظة فخر بفضل النصر وتضحيات الشهداء. وأشار إلى أن خطاب الرئيس في المحفل الدولي يمثل تتويجًا لمسيرة طويلة من التضحيات وتحولًا من الشعور بالذل إلى العزة والكرامة.
وفي منشور على منصة (X)، قال مصطفى: "في السنوات الماضية، قبل النصر، كنت أزور مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اجتماعها السنوي مع مؤسسات ومنظمات سورية أخرى. كنا نجتمع على هامش الاجتماعات مع مسؤولين ذوي رتب دنيا، محاولين نقل معاناة السوريين وهول الواقع، واستحالة القبول ببقاء النظام البائد".
وأضاف: "لكننا كنا غالباً ما نتلقى إجابات باردة وسطحية، تركز على الحل السياسي المزعوم، وضرورة التسليم بانتصار الأسد كأمر محتوم، مستخدمين لغة فوقية تقلل من معاناة الضحايا، وتعتبر الحديث عن الجرائم والعدالة جملاً مستهلكة لا تناسب 'مقتضيات المرحلة'. كانوا يتحاشوننا كما لو يتفادون عدوى".
وختم مصطفى: "اليوم، بين صور الأمس الهامشية ومشاهد هذه اللحظة، هناك فرق كبير صنعه المحررون ودماء الشهداء السوريين؛ أحقية، وكرامة، وندية لم نذقها طويلًا. من حق السوريين أن يفرحوا ويعتزوا بأنفسهم وهم يشاهدون رئيسهم يخاطب العالم بخطاب قصير ولكنه مليء بالدلالات، في لحظة لطالما اعتبرها الكثيرون رفاهية لا نستحقها، وكأن الذل كان قدرنا الأبدي، فالحمد لله الذي أعزنا".