أكد وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، إطلاق "شراكة متينة مع المجتمع المدني وشركائنا في الاتحاد الأوروبي".
وفي كلمة ألقاها اليوم السبت 15 تشرين الثاني خلال افتتاح فعالية "يوم حوار مع المجتمع المدني السوري"، صرح الوزير الشيباني بأن "المجتمع المدني ليس ظاهرة جديدة بل هو امتداد لنقابات ومبادرات إنسانية وطلابية محلية عملت في أصعب الظروف". وأشار إلى أن المجتمع المدني "يعد مرآة لنبض الشارع وجسراً بين الدولة والمجتمع".
من جهتها، أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، أن الحوار الحالي يمثل بداية التغيير، وأن إعادة بناء سوريا لا يمكن أن تتم إلا من خلال شراكة وثيقة مبنية على الاحترام المتبادل بين الدولة والمجتمع. وأكدت الوزيرة قبوات أن المجتمع المدني شريك أساسي في بناء الدولة، وفي التخطيط والتنفيذ والمساءلة بالتعاون مع مؤسساتها والمنظمات الدولية، وهو الضامن لتحقيق العدالة والشفافية في البلاد.
انطلقت فعاليات "يوم حوار مع المجتمع المدني السوري" في دورتها التاسعة صباح اليوم السبت في قصر المؤتمرات في العاصمة دمشق، بحضور رسمي ومحلي ودولي بارز.
وينظم الاتحاد الأوروبي النسخة التاسعة من فعالية "يوم الحوار" في دمشق، وذلك للمرة الأولى داخل سوريا بعد أعوام من انعقادها في بروكسل، في خطوة تؤكد التزام الاتحاد بدعم المجتمع المدني السوري. وأوضح بيان أوروبي أن تنظيم الفعالية داخل سوريا جاء بعد مشاورات واسعة مع منظمات المجتمع المدني، مؤكدًا أن الحيز المدني المستقل شرط أساسي لعملية إعادة البناء.
وتجمع نسخة 2025 نحو 500 مشارك من منظمات المجتمع المدني والجهات الانتقالية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة؛ لبحث أولويات المرحلة الانتقالية، بما في ذلك العدالة الانتقالية والتماسك الاجتماعي والتحول نحو التعافي الاقتصادي. وتأتي هذه الدورة، للمرة الأولى، ضمن العاصمة السورية دمشق، بعد أن كانت تعقد سنوياً في بروكسل منذ انطلاقها عام 2017، وذلك في إطار مؤتمر "بروكسل 9" لدعم سوريا الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي.