الخميس, 25 سبتمبر 2025 03:50 PM

الإدارة الذاتية تحدد سعر شراء القطن في شمال شرق سوريا وسط مخاوف المزارعين من التكاليف

الإدارة الذاتية تحدد سعر شراء القطن في شمال شرق سوريا وسط مخاوف المزارعين من التكاليف

أعلنت "الإدارة الذاتية"، الجهاز المؤسساتي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عن سعر شراء القطن في مناطق سيطرتها بشمال شرق سوريا، اليوم الأربعاء 24 أيلول. ووفقًا للموقع الرسمي لـ"الإدارة الذاتية" نقلًا عن "مجلس الاقتصاد والزراعة" التابع لها، سيتم شراء طن القطن الواحد من المزارعين بسعر 600 دولار أمريكي.

أوضح مصطفى إبراهيم، الرئيس المشترك لـ"المؤسسة العامة للأقطان"، أن تحديد السعر جاء بعد استلام مقترحات من "المقاطعات" وعقد اجتماع مع "اتحاد الفلاحين" وبحضور الرئاسة المشتركة لـ"مجلس الاقتصاد والزراعة". وأضاف أن تحديد السعر بـ600 دولار للطن الواحد تم بعد حساب تكلفة الدونم والكيلوغرام الواحد مع إضافة هامش ربح مناسب للمزارعين، حسبما ورد في الموقع الرسمي لـ"الإدارة".

التسعيرة نفسها

يذكر أن "الإدارة الذاتية" قد حددت السعر نفسه في عام 2024، حيث عقدت "المؤسسة العامة للأقطان" سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع اتحادات الفلاحين في المنطقة، وتم تحديد سعر شراء الطن الواحد من القطن بـ470 دولارًا، مع إضافة هامش ربح للفلاح ليصل السعر النهائي إلى 600 دولار لكل طن. وفي عام 2023، حددت "الإدارة الذاتية" سعر القطن بـ800 دولار للطن الواحد.

في المقابل، أعرب عدد من مزارعي القطن في مدينة الحسكة، في تقرير أعدته عنب بلدي في منتصف أيلول 2024، عن قلقهم من عدم تحديد سعر للمحصول يعوض التكاليف التي تكبدوها، بعد الجهد والوقت الذي بذلوه، مع بدء موسم الحصاد في بعض الأراضي. وأشاروا إلى أن موسم 2023 كان "كارثيًا"، حيث حددت "الإدارة" حينها سعر الطن الواحد من القطن "المحبوب" بـ800 دولار أمريكي، دون الإعلان عن شراء المحصول من المزارعين، مع السماح بتصديره خارج تلك الأراضي.

"دودة اللوز" تضر المحصول

تعرض حوالي 40% من محصول القطن في مدينتي رأس العين وتل أبيض، شمالي سوريا، لانتشار "دودة اللوز" المعروفة محليًا بدودة القطن، والتي بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على الحقول. تتغذى هذه الحشرة على أوراق وثمار القطن، مما يؤدي إلى ضعف نمو المحصول وتراجع جودته، كما تؤثر بشكل مباشر على جوزة القطن، مما يقلل من كمية الإنتاج اللازمة لتغطية تكاليف الزراعة وتحقيق هامش ربح للمزارع.

من جانب آخر، تأخر جني محصول القطن في مدينتي رأس العين وتل أبيض، اللتين تسيطر عليهما الحكومة السورية، بسبب الخلاف بين المزارعين والعمال على أجور جني المحصول. ولم يرضَ العمال بالمبالغ التي تم تحديدها على الطن الواحد، وذلك بعد صدور تعميمات من المجالس المحلية في المدينتين تحدد أجرة جني القطن. وبحسب ما رصدته عنب بلدي، إذا كان الطن من القطن بسعر 600 دولار تكون أجرة الجني 60 دولارًا، وتزداد تدريجيًا إلى 70 دولارًا للطن إذا كان سعره 700 دولار، و80 دولارًا للطن إذا كان سعره 800 دولار، وتستمر الأسعار تصاعديًا بنفس النسبة. ويختلف المزارعون والعمال كل عام على أجور جني محصول القطن، وهو مبلغ يتفق عليه صاحب الأرض مع مسؤول الورشة، ويحتاج جمع الطن الواحد من أربعة إلى خمسة عمال خلال فترة تصل إلى خمسة أيام.

مشاركة المقال: