الخميس, 25 سبتمبر 2025 08:04 AM

دار الكتب الوطنية بحلب تستكشف أنماط الغناء الحلبي في محاضرة تفاعلية

دار الكتب الوطنية بحلب تستكشف أنماط الغناء الحلبي في محاضرة تفاعلية

حلب-سانا: استضافت دار الكتب الوطنية بحلب مساء أمس محاضرة بعنوان "أنماط الغناء الحلبي"، والتي تميز هذا الغناء بالتنوع والغنى. قدم المحاضرة الباحث الموسيقي عبد الحليم حريري، بحضور جمهور من عشاق الفن والمهتمين بالثقافة.

نظمت جمعية المتنبي للثقافة والفنون بالتعاون مع مديرية الثقافة هذه الفعالية، حيث أخذ الباحث حريري الحضور في رحلة لاستكشاف عالم الغناء الحلبي الأصيل، وتتبع تطور أنماطه المختلفة، مع التركيز على الغناء القديم والأدوار المميزة له. كما قدم شرحاً تفصيلياً للخصائص الفنية والأدائية التي تشكل هوية هذا التراث اللامادي العريق.

ولإضفاء طابع عملي وتفاعلي، شارك الفنان وسام الملة بأداء حي مصحوباً بفرقة موسيقية صغيرة، حيث قدم نماذج تطبيقية للأنماط الغنائية التي تم شرحها. هذا المزيج بين الجانب النظري الأكاديمي والتطبيق الغنائي المباشر أثرى المحتوى ويسر وصوله إلى الجمهور.

وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المتنبي للثقافة والفنون، سمير طويل، أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة المحاضرات الشهرية التي تنظمها الجمعية. وأكد أن الجمعية تولي اهتماماً كبيراً بالحفاظ على التراث المادي واللامادي وإحيائه، وتواصل عملها من خلال أنشطة تهدف إلى صون التراث الغنائي والتعاون مع النخب الفنية والثقافية في المدينة.

من جانبه، أشار الباحث حريري إلى أن المحاضرة سلطت الضوء على أشكال الغناء في حلب عبر التاريخ والتحولات التي طرأت عليها، مع إبراز خصوصية الأساليب الأدائية التي تميز هذا الفن وتمنحه طابعه الروحي الفريد. وأكد أن الهدف الأساسي هو توثيق الإرث الموسيقي الغني ونقله للأجيال القادمة.

المحامي ريمون أصلع، أحد الحضور، أعرب عن إعجابه بمستوى المحاضرة، التي جسدت الطابع الحلبي المتوارث من خلال الجمع بين الغناء الأصيل والشرح الأكاديمي في مزيج متكامل يربط بين النظرية والتطبيق.

تؤكد هذه الأمسية على الدور الذي تقوم به المؤسسات الثقافية في حلب في الحفاظ على هوية المدينة الموسيقية والفنية، وإبراز عمقها الثقافي الذي يشكل جزءاً أساسياً من نسيجها الاجتماعي والتاريخي.

مشاركة المقال: