تمثل السيارات الكهربائية تحولاً كبيراً مقارنة بالسيارات التي تعمل بالوقود، ليس فقط في مصدر الطاقة ولكن أيضاً في التفاصيل التقنية. فبالإضافة إلى عدم الحاجة إلى تغيير الزيت، تتطلب هذه المركبات نوعاً خاصاً من الإطارات، قد تبدو غير ضرورية للوهلة الأولى، ولكنها في الواقع ضرورية لسلامة الأداء وكفاءته، وفقاً لتقارير متخصصة.
السبب الأول يكمن في الوزن. فالبطاريات الضخمة التي تزود السيارات الكهربائية بالطاقة تزيد من وزنها بمئات الكيلوغرامات مقارنة بمحركات الاحتراق الداخلي. هذا الوزن الإضافي يتطلب من الإطارات قدرة تحمل أكبر ومتانة أعلى. بالإضافة إلى ذلك، تولد المحركات الكهربائية عزماً فورياً عند التسارع، مما يضاعف الاحتكاك ويتطلب إطارات توفر تماسكاً قوياً مع تقليل التآكل.
العامل الثاني هو مقاومة التدحرج. فعند دوران الإطار، ينشأ احتكاك يقلل من مدى القيادة ويستهلك طاقة البطارية. وتشير التقديرات إلى أن هذه المقاومة تستنزف حوالي 16% من الطاقة الكلية للسيارة الكهربائية. لذلك، تصمم الإطارات الخاصة بحيث تجمع بين قوة التماسك وانخفاض المقاومة، لضمان أطول مدى ممكن.
العامل الثالث يتعلق بالضوضاء. فالسيارات الكهربائية هادئة نسبياً مقارنة بالسيارات التقليدية، مما يجعل أي ضجيج صادر من الإطارات أكثر وضوحاً. ولهذا السبب، يتم تصنيعها بمواد وتقنيات تقلل من مستوى الصوت داخل المقصورة وخارجها.
على الرغم من أن هذه الإطارات تتآكل أسرع بنسبة تقارب 20%، إلا أنها تمنح مدى استخدام يتراوح بين 20 و40 ألف ميل. ومع ذلك، تمثل تكلفتها الأعلى تحدياً إضافياً أمام انتشار السيارات الكهربائية، لتبقى هذه التقنية بين وعدين: مستقبل نظيف، وتكاليف لا تزال مرتفعة.
أخبار سوريا الوطن١-الأخبار