أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي انطلقت يوم الثلاثاء 23 من أيلول، على دعم تركيا الكامل لسوريا. وشدد أردوغان على أن إسرائيل تشكل تهديدًا "للسلام الإقليمي" من خلال هجماتها المتكررة على سوريا وإيران واليمن ولبنان.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا عملت على مدى 13 عامًا على لفت أنظار العالم إلى الأحداث في سوريا، مؤكدًا أن معاناة السوريين طالها النسيان، وأن سوريا بدأت مرحلة جديدة بعد 8 من كانون الأول 2024 (تاريخ سقوط النظام). وجدد التزام بلاده بدعم سوريا موحدة وآمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب، وعلى رأسه تنظيم "الدولة".
كما أعرب الرئيس التركي عن شكره لدول الخليج على مساهماتها في دعم سوريا، مؤكدًا أن تحقيق الاستقرار في سوريا سيعود بالفائدة على السوريين والدول المجاورة والمنطقة بأكملها.
وشهدت العلاقات بين سوريا وتركيا تقاربًا ملحوظًا بعد سقوط النظام السابق في دمشق، واتخذت العلاقات الثنائية مسارًا جديدًا يعتمد على التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي. وفي أنقرة، تم توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين وزارتي الدفاع في البلدين في 13 من آب الماضي، تتضمن برامج تدريبية مشتركة ومساعدات فنية، بالإضافة إلى دورات متخصصة في مكافحة الإرهاب والدفاع السيبراني والهندسة العسكرية.
ووصفت وزارة الدفاع السورية الاتفاقية بأنها خطوة مهمة لتطوير الجيش السوري وفقًا للمعايير الدولية، بهدف الحد من الفوضى التي تسببت بها الفصائل المسلحة خلال السنوات الماضية.
كلمة مرتقبة للشرع
من المقرر أن يلقي الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، كلمة هامة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان الرئيس السوري قد وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد 21 من أيلول.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية بأن الرئيس الشرع يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في دورتها الـ 80. ويُعد الشرع أول رئيس سوري يشارك في هذا الحدث منذ 60 عامًا، بعد مشاركة الرئيس السابق نور الدين الأتاسي عام 1967، وأول رئيس سوري على الإطلاق يشارك في أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى، الذي يُعقد بين 22 و30 أيلول.
وتشمل مهام الجمعية العامة مناقشة القضايا الدولية وتقديم التوصيات، واعتماد ميزانية الأمم المتحدة، وانتخاب أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن، وتعيين الأمين العام بناءً على توصية مجلس الأمن. كما تتضمن اختصاصاتها تعزيز التعاون في مجالات السلم والأمن، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتقديم التوصيات لتسوية النزاعات.
خلال لقاءاته بنيويورك.. الشرع يركز على رفع العقوبات