الثلاثاء, 23 سبتمبر 2025 05:33 AM

ماكرون يعلن من الأمم المتحدة: فرنسا تعترف رسمياً بفلسطين وتعتبر ذلك مفتاحاً للسلام

ماكرون يعلن من الأمم المتحدة: فرنسا تعترف رسمياً بفلسطين وتعتبر ذلك مفتاحاً للسلام

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين، من مقر الأمم المتحدة، عن اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين.

جاء هذا الإعلان خلال كلمة ألقاها ماكرون في جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية سلمياً وتنفيذ حل الدولتين في مدينة نيويورك الأمريكية.

يتزامن هذا المؤتمر الدولي مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي بدأت منذ حوالي عامين، ومساعي إسرائيل لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.

أكد الرئيس الفرنسي أن "اعترافنا بدولة فلسطين يفتح الطريق أمام خطة سلام ويكسر دائرة العنف في المنطقة".

وأضاف: "سنفتتح سفارة في الأراضي الفلسطينية بعد إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة".

وفي وقت سابق من يوم الإثنين، انطلقت في مدينة نيويورك الأمريكية جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية سلمياً وتنفيذ حل الدولتين.

يأتي استئناف المؤتمر بعد يوم من إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها بدولة فلسطين، وسط ترحيب عربي واسع.

بهذا القرار، يرتفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 154 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، منذ إعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عن إقامتها في العام 1988.

كما يُنتظر صدور إعلانات مماثلة من لوكسمبورغ ومالطا وبلجيكا ودول أخرى، وهو ما تراقبه إسرائيل بقلق وتصفه بـ "التسونامي السياسي"، مهددة بمعاقبة الفلسطينيين.

وفي الفترة ما بين 28 و30 يوليو/ تموز الماضي، انطلقت في نيويورك الجلسة الأولى لمؤتمر "حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، بهدف دعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

من جانبها، رحبت فلسطين، يوم الإثنين، باعتراف فرنسا بدولة فلسطين، معتبرة إياه "قراراً تاريخياً وشجاعاً".

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين، عقب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اعتراف بلاده بدولة فلسطين.

أكدت الخارجية الفلسطينية ترحيبها "باعتراف فرنسا الصديقة بدولة فلسطين"، معتبرة أن هذا الاعتراف "قرار تاريخي وشجاع ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ويدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام وتطبيق حل الدولتين".

كما ثمنت الوزارة "الدور الطليعي الذي قامت به فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون في حث العديد من الدول على المبادرة باعترافاتها وحشد الدعم الدولي لإنجاح عقد مؤتمري حل الدولتين ومخرجاتهما بالشراكة التامة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة".

مشاركة المقال: