الثلاثاء, 23 سبتمبر 2025 12:30 AM

ورشة عمل في حلب تضع مدونة سلوك للصحفيين لتعزيز المهنية ومواجهة التحديات

ورشة عمل في حلب تضع مدونة سلوك للصحفيين لتعزيز المهنية ومواجهة التحديات

استضافت مدينة حلب ورشة عمل موسعة يوم الاثنين لمناقشة النسخة الأولية من مدونة السلوك المهني الإعلامي، بمشاركة واسعة من الصحفيين والإعلاميين وممثلي المؤسسات الإعلامية الرسمية والمستقلة.

تهدف الورشة، التي نظمتها وزارة الإعلام، إلى وضع أسس مهنية وأخلاقية لتعزيز الشفافية والمصداقية، وتكريس احترام حرية الرأي والتعبير، مع الحفاظ على السلم الأهلي والمصلحة العامة، بالإضافة إلى بحث آليات لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه العمل الإعلامي.

أبرز بنود المسودة التي تم نقاشها:

  • منع خطاب الكراهية والتحريض على العنف أو التمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو الانتماء المناطقي.
  • الالتزام بالحياد والموضوعية وتجنب المبالغة أو التوظيف السياسي.
  • احترام حقوق الإنسان بمختلف جوانبها، وخاصة الفئات الهشة كالمرأة والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
  • حماية الخصوصية والبيانات وصون المعلومات الحساسة للجمهور والمصادر.
  • تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي ومنع استغلاله في إنتاج محتوى مضلل أو مفبرك (Deepfakes).
  • إرساء آليات للمساءلة المهنية من خلال لجنة مستقلة من الصحفيين والإعلاميين لتلقي الشكاوى وتقييم الأداء بشكل دوري.

حضر الاجتماع كلٌّ من: عبد الكريم ليلى مدير الإعلام في حلب، ومحمود رسلان من العلاقات الإعلامية بحلب، وعمر حاج أحمد مدير الشؤون الصحفية في وزارة الإعلام، وياسر خضرو مسؤول إدارة التنسيق والتواصل، وسامي الرج مدير العلاقات في منصة “سوريا 24”، بالإضافة إلى عمار جابر مراسل الإخبارية السورية، وعدد من الناشطين والإعلاميين المستقلين.

أكد سامي الرج، مدير العلاقات في “سوريا 24” وأحد المشاركين في الورشة، على الحاجة المتزايدة إلى إعلام مهني ومسؤول يعكس الصورة الحقيقية للمجتمع السوري، بعيدًا عن التسييس أو التشويه، مشيراً إلى أن المدونة المقترحة تسعى لتأسيس ثقافة إعلامية جديدة تعيد بناء الثقة بين المواطن ووسائل الإعلام.

وأضاف الرج أن تطبيق المدونة سيمنح الصحفي السوري مساحة للعمل الحر والمهني، وسيكون بمثابة جسر يربط بين حق المجتمع في المعلومة وبين مسؤولية الإعلام في تقديم خطاب يعزز القيم الإنسانية ويدعم استقرار البلاد.

وفي تصريح خاص لمنصة “سوريا 24″، أوضح عبد الكريم ليلى مدير الإعلام في حلب، أن مسودة المدونة تعد خطوة تأسيسية لإعادة بناء الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور، بعد سنوات من التحديات التي أثرت على مهنية الخطاب الإعلامي.

من المقرر أن تخضع المسودة لمزيد من النقاش والتعديل، قبل إصدار النسخة النهائية تحت اسم: “مدونة السلوك المهني الإعلامي في سوريا”.

مشاركة المقال: