الإثنين, 22 سبتمبر 2025 10:43 PM

اللاذقية: مبادرة لتعزيز دور المرأة في بناء السلام المستدام

اللاذقية: مبادرة لتعزيز دور المرأة في بناء السلام المستدام

نظمت ثماني جمعيات أهلية في اللاذقية، معنية بتمكين المرأة والتنمية المجتمعية، فعالية بعنوان "نساء من أجل السلام"، بهدف تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في صناعة السلام وتعزيز التماسك المجتمعي.

شهدت الفعالية مشاركة ٤٠ سيدة من الريف والمدينة، حيث اجتمعن في حلقات نقاش وعصف ذهني لتقديم تصورات عملية حول آليات تمكين المرأة من القيام بدور أساسي في عملية السلام وصنع القرار، بما يضمن سلاماً مستداماً وعادلاً وشاملاً لكافة مكونات المجتمع السوري.

أكدت الدكتورة سحر جبور، مسؤولة العلاقات في مؤسسة مجلس المرأة السورية للتنمية، أن "السلام الذي تصنعه المرأة هو سلام مستدام، فهي الأم والمربية والمعلمة والأخت، ويمكن أن تكون القائدة المجتمعية أيضاً". وأشارت إلى أن الهدف من الفعالية هو تعزيز الوعي بأهمية دور المرأة في بناء السلام الأهلي. كما لفتت إلى تنظيم جلسات توعية تفاعلية في الريف والمدينة خلال شهر أيلول، بمشاركة نساء ورجال من مختلف المكونات، للتأكيد على أن الرجل شريك ومناصر للمرأة في صناعة السلام.

وأضافت جبور أن الجلسات أسفرت عن توصيات تدعو إلى تمكين المرأة من الدخول في عملية صنع القرار والمشاركة في المجالس المحلية والشعبية، ورفع هذه المخرجات إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بهدف الأخذ بها، بما يعزز من حضور المرأة في مواقع القرار.

من جهته، شدّد محمد القاسم من جمعية سوريون أحرار على أن الفعالية كانت "جامعة لمختلف مكونات المجتمع السوري"، لافتاً إلى أن "المرأة دورها جوهري في المجتمع ولا يمكن الاستغناء عنها أو تهميشها". وأضاف أن "المجتمع المدني هو المحرك الأساس لعملية التغيير الإيجابي، ويجب أن يقود نحو بناء دولة مدنية تفصل الدين عن السلطة والسياسة".

أما صفية عثمان، مديرة جمعية رتوش الاجتماعية، فأكدت أن عمل جمعيتها يصب في إطار تمكين المرأة ونشر الوعي السياسي والاجتماعي، مشيرة إلى أن "المرأة السورية تحملت أعباء كبيرة خلال السنوات الماضية، وقدمت الكثير من التضحيات، ولهذا ينبغي تكريس دورها في صناعة السلام ومحاربة خطاب التحريض، وتبني قنوات سلمية للتعبير عن الرأي".

بدورها، أشارت زينة وليد من جمعية سوق الضيعة إلى أنه على المجتمع المدني، في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، أن يساهم في دعم الحكومة وتحسين الوضع المعيشي، وأن يفتح المجال أمام مختلف الشرائح والفئات لمناقشة التحديات التي تعيق مشاركة المرأة في بناء السلام، مؤكدة أن هذا المجتمع يمثل صلة الوصل بين الشعب والسلطة، وأن المرأة هي القوة الناعمة التي تُشكل عماد المجتمع وأساس استقراره.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: