كشفت مصادر خاصة عن استمرار عمليات السرقة داخل معمل غاز عدرا في ريف دمشق، حيث يتم التلاعب بأوزان أسطوانات الغاز المنزلي والصناعي. تتم هذه العمليات بغطاء من موظفين ومتعاونين مع موزعين كبار.
وأوضحت المصادر أن العملية تتم عن طريق زيادة التعبئة في الأسطوانة بمقدار يتراوح بين 1 و 2 كيلوغرام. يقوم الموزعون لاحقاً بتفريغ هذه الكميات الزائدة في أسطوانات أخرى وبيعها مرة أخرى، مما يؤدي إلى سرقة ما بين 800 و 1200 كيلوغرام من الغاز يومياً. وأشارت المصادر إلى أن أحد أبرز موزعي الغاز في دمشق يستحوذ على الحصة الأكبر من هذه السرقات.
كما تشمل السرقات أيضاً الصهاريج الناقلة للمادة، حيث يُترك ما يقارب 400 كيلوغرام في كل صهريج دون تفريغ. يتم تغطية هذه الفروقات من خلال ما يسمى "وفورات الإنتاج"، وذلك في ظل ضعف الرقابة واختراق لجان الجودة والمراقبة من قبل مافيا الغاز.
وأكدت المصادر أن هذه الفضيحة لا تقتصر على معمل عدرا وحده، بل تتكرر الممارسات نفسها في وحدات الغاز في محافظات حماة ودرعا وحلب.
وشددت المصادر على أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب القيام بجولات تفتيش مفاجئة، وإعادة تأهيل الوحدات عبر حلول استثمارية تقلل من تدخل العنصر البشري، وذلك بعد أن وصلت كميات الاستنزاف والسرقة إلى مستويات خطيرة.