أعلنت البرتغال رسمياً مساء اليوم اعترافها بدولة فلسطين، في خطوة تعتبر انتصاراً للعدالة الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني. صرح وزير الخارجية البرتغالي للصحفيين في نيويورك، قبيل انعقاد الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن هذا القرار جاء نتيجة لمداولات مجلس الوزراء التي جرت في 18 أيلول، مؤكداً دعم بلاده لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.
من جانبها، رحبت الخارجية الفلسطينية بقرار البرتغال، معتبرة إياه قراراً شجاعاً يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويدعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام وتطبيق حل الدولتين. وأعربت الوزارة عن شكرها للبرتغال، مؤكدة حرص دولة فلسطين على تعزيز العلاقات الثنائية مع البرتغال وتطوير التنسيق المشترك في مختلف المجالات.
كما دعت الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى المبادرة بالاعتراف بها، وذلك حماية لحل الدولتين، وحثتها على الانخراط بفعالية في الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري للحرب وحماية المدنيين، وفتح مسار سياسي تفاوضي لإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، وفقاً لإعلان نيويورك والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية والقانون الدولي، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لدول وشعوب المنطقة.
يُذكر أن حكومات بريطانيا وكندا وأستراليا كانت قد أعلنت في وقت سابق اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة تاريخية وُصفت بأنها انتصار للعدالة الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.