الإثنين, 22 سبتمبر 2025 12:45 AM

اعتراف تاريخي: كندا وأستراليا وبريطانيا تعترف بدولة فلسطين وسط ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي

اعتراف تاريخي: كندا وأستراليا وبريطانيا تعترف بدولة فلسطين وسط ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي

في خطوة تاريخية، أعلنت كل من كندا وأستراليا وبريطانيا، الأحد، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما قوبل بترحيب فلسطيني واسع النطاق، وغضب وإدانة من الجانب الإسرائيلي.

أكدت الدول الثلاث في بيانات رسمية سابقة عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك بالتزامن مع انطلاق أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عبر منصة إكس أن "كندا ستعترف اليوم بدولة فلسطين".

من جهته، صرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي باعتراف بلاده بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، مؤكداً أن "أستراليا تعترف بالأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني"، ومجدداً دعم بلاده لحل الدولتين.

كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، واصفاً ذلك بأنه تحول جذري في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة. وأكد ستارمر أن هذا الاعتراف يأتي "لإحياء الأمل بالسلام للفلسطينيين والإسرائيليين، وحل الدولتين".

أشار ستارمر إلى أن "الأمل في حل الدولتين يتلاشى، ولكن يجب ألا ندع النور ينطفئ"، مجدداً دعوته إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومشيراً إلى أن بلاده ستفرض "في الأسابيع المقبلة" عقوبات جديدة على قادة حركة حماس، التي وصفها بأنها "منظمة إرهابية وحشية"، وأنه لا يمكن أن يكون لها "أي دور" في الدولة الفلسطينية المقبلة.

كما ندد ستارمر بـ"عمليات القصف المتواصلة والمتصاعدة من قبل الحكومة الإسرائيلية على غزة والهجوم في الأسابيع الأخيرة والمجاعة والدمار"، وكذلك بـ"تسارع" بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس "مكافأة" لحركة حماس.

في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الاعتراف بدولة فلسطين "يعرّض وجودنا للخطر".

رحب السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط بـ"هذا الإعلان التاريخي"، معتبراً أنه "يصحّح ظلماً"، وأن "الاعتراف ليس غاية في ذاته، بل مجرّد بداية".

من جانبه، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتراف بريطانيا بدولة فلسطين، واعتبرها "خطوة على طريق السلام العادل والدائم"، وأنها "خطوة هامة وضرورية على طريق تحقيق السلام العادل والدائم وفق قرارات الشرعية الدولية".

شكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية كندا وبريطانيا وأستراليا، واعتبرت الاعتراف بدولة فلسطين "قرارات شجاعة تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

أثار اعتراف كندا وأستراليا والمملكة المتحدة بدولة فلسطين غضباً في إسرائيل، حيث دعا وزراء في الحكومة للرد بفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة.

ووصف وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار الاعتراف بدولة فلسطينية بأنه "إعلان فارغ يفوح منه رائحة معاداة السامية وكراهية إسرائيل"، على حد زعمه.

أما وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير فاعتبر الاعتراف "جائزة للفلسطينيين"، داعياً لاتخاذ إجراءات فورية لفرض "السيادة على الضفة الغربية، وسحق كامل للسلطة الفلسطينية".

ونددت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالاعتراف "الأحادي" بدولة فلسطين، محذرة من أنه قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

بدوره، اعتبر زعيم حزب "أزرق- أبيض" المعارض بيني غانتس أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يقوي حماس ومحور إيران، ويطيل الحرب، ويقلل فرص إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)".

من جهتها اعتبرت حركة حماس أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين "خطوة مهمة" ينبغي أن تترافق مع إجراءات عملية تقود إلى وقف فوري لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

ودعت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها إلى "عزل هذا الكيان المارق، ووقف كل أشكال التعاون والتنسيق معه، وتصعيد الإجراءات العقابية بحقه".

مشاركة المقال: