الأحد, 21 سبتمبر 2025 10:54 PM

تحديات وظروف استثنائية: طلاب السويداء يقدمون مشاريع تخرجهم في كلية الهندسة المعمارية بدمشق بدعم خاص

تحديات وظروف استثنائية: طلاب السويداء يقدمون مشاريع تخرجهم في كلية الهندسة المعمارية بدمشق بدعم خاص

دمشق-سانا: في بادرة تعكس التحدي والإصرار، قدم عدد من الطلاب الجامعيين من محافظة السويداء مشاريع تخرجهم في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق. وقد قامت اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء، بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والعدل، بتأمين وصولهم وعودتهم من وإلى السويداء.

أوضح عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق، عماد المصري، في تصريح لمراسلة سانا، أن الكلية أقامت حفل تخرج ثانٍ خصيصاً للطلاب الذين لم يتمكنوا من حضور الحفل الأول بسبب الظروف الراهنة، وخاصةً القادمين من محافظة السويداء. وأشار إلى الدعم المباشر الذي قدمته رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي لتمكين الطلاب من تقديم مشاريعهم، مع العلم أن أغلب المشاريع قد خضعت للتحكيم من قبل أساتذة الجامعة.

وأضاف المصري: "في حال توفرت الإمكانية لإعادة تقديم المشاريع للطلاب الذين لم يتمكنوا من ذلك، ستبذل الكلية أقصى جهودها لتقديم الدعم اللازم".

من جانبه، أكد عضو لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء، طارق الكردي، أن الوصول الآمن للطلاب تم بالتنسيق مع وزارتي العدل والداخلية وتعاون القوى الأمنية. وأعرب عن أمله في أن يبقى طلاب السويداء على تواصل دائم مع دمشق، عاصمة الجميع، وأن يتم تجاوز تداعيات الأحداث الأخيرة.

بدوره، أشار المتحدث باسم لجنة التحقيق بأحداث السويداء، عمار عز الدين، إلى أن اللجنة قامت بالعديد من المبادرات منذ استلامها مهامها لتخفيف المعاناة عن المتضررين، بهدف كسب ثقة جميع الأطراف، مما يفيد مسار التحقيق ويساهم في تحقيق العدالة لجميع الضحايا.

أعرب شوقي أبو الخير، والد إحدى الطالبات المتخرجات، عن ارتياحه للجهود التي بذلت لتمكين الطلاب من تقديم مشاريعهم، وقال: "بفضل التعاون مع رئاسة الجامعة، تم تحديد موعد جديد لتقديم المشاريع اليوم"، مؤكداً أن الطريق كان آمناً، وتمكن الطلاب من الوصول إلى دمشق سالمين.

وتواصل اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء عملها بالتعاون مع الجهات الأمنية، بعد أن قامت مؤخراً بإجراء عدة تحقيقات للكشف عن المتورطين في ارتكاب الانتهاكات.

يُذكر أنه تم تشكيل اللجنة في 31 تموز 2025 للتحقيق في أحداث السويداء، وحددت مهامها بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى هذه الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من تثبت مشاركته فيها إلى القضاء.

مشاركة المقال: