الإثنين, 22 سبتمبر 2025 12:45 AM

الاستعمار الاستيطاني في فلسطين: هل تتصاعد حدة التناقض بين قيم المتروبول ووحشية المستوطنين؟

الاستعمار الاستيطاني في فلسطين: هل تتصاعد حدة التناقض بين قيم المتروبول ووحشية المستوطنين؟

بقلم: أ. د. جورج جبور، رئيس مشارك في رابطة دراسات الاستعمار الاستيطاني المقارن وخبير في علم السياسة.

أكتب بينما أستمع إلى قرار دولة بلفور ومعها صديقتان بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، وإلى ردود الفعل التي تلت ذلك. أتذكر تحدي إيان سميث، حاكم روديسيا، لويلسون، زعيم المتروبول. وكما قال أصدقائي في المملكة المتحدة، كان ويلسون أقوى من سميث. ثم رضخ سميث لويلسون، والآن لدينا زيمبابوي. اختفت روديسيا.

بمناسبة مرور 100 عام على وفاة رودس في عام 2002، ألقيت كلمة أمام لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بعنوان: "إسرائيل: هل هي روديسيا آسيوية؟". كل ذلك قديم. متروبول مستوطني فلسطين أكبر من المملكة المتحدة. هو منذ البدء إنجلترا، أمريكا، فرنسا، إيطاليا. اتخذت دولة بلفور ومن معها خطوة مفيدة، بل ضخمة. السياسة ظاهر وباطن.

زار ترامب المملكة. قيل: هامش الزيارة فلسطين. بعلم الباطن أقول: بل صلبها. علما الظاهر والباطن احتماليان. الثابت أن خبر اليوم هام، ومن الثابت أن ما سيعلق عليه ترامب هام. وثمة ما هو ثابت أيضا: مكانة "إسرائيل" الدولية تتضعضع أخلاقيا. أما الثابت الأخير اليوم فمن الذاكرة: كانت أمريكا آخر دولة قطعت مع النظام العنصري في جنوب أفريقيا.

كتبت ولم أعد إلى قراءة ما كتبت. القصد: تشجيع النقاش ضمن إطار فكري معين. والعودة عن رأي خاطئ فضيلة دمشق. مساء 21 أيلول 2025 (موقع اخبار سوريا الوطن-2)

مشاركة المقال: