الأحد, 21 سبتمبر 2025 07:38 PM

حملة "ريفنا بيستاهل": تكاتف مجتمعي لإعادة إعمار ريف دمشق

حملة "ريفنا بيستاهل": تكاتف مجتمعي لإعادة إعمار ريف دمشق

شهدت فعالية "ريفنا بيستاهل"، التي نظمتها محافظة ريف دمشق على أرض مدينة المعارض والأسواق الدولية مساء أمس، مشاركة شعبية ورسمية واسعة، عكست التفاعل والتكاتف المجتمعي لدعم عملية النهوض وإعادة الإعمار في الريف الدمشقي.

شارك في الفعالية أكثر من 1700 مدعو من وجهاء ريف دمشق ورجال أعمال وممثلين عن جهات حكومية ودبلوماسية وشركات وجمعيات من خارج سوريا، بالإضافة إلى حضور ومشاركة شعبية أغنت حملة التبرعات. وقد وضع الجميع بصمتهم في هذه الحملة التي تؤكد حرص أبناء الريف السوري على إعادة بناء بلداتهم وقراهم المتضررة جراء قصف وتدمير النظام البائد لها.

أكد مدير التربية في ريف دمشق، فادي نزهت، في تصريح لمراسلة سانا، أن الحملة تمثل خطوة نوعية في إعادة تأهيل المدارس المتضررة وتجهيزها بما يضمن عودة آمنة وكريمة للطلاب، مشدداً على أهمية التكاتف المجتمعي في دعم العملية التعليمية. وتضمنت حملة "ريفنا بيستاهل" العديد من التبرعات المقدمة من مدارس القطاع الخاص ورجال أعمال وأهالي المنطقة، بهدف إعادة تأهيل وترميم مدارس ريف دمشق.

الإعلامي إبراهيم الإدلبي رأى أن الحملة تعبر عن إرادة شعبية صادقة، بعيداً عن أي تبعية مالية خارجية، وقال: "سنقدم كل ما نستطيع لبناء سوريا بسواعد أبنائها". ووافقت المعلمة جمانة البقاعي على هذا الرأي، مؤكدة أن مساهمتها الرمزية بالتبرعات تنبع من إيمانها بأن كل فرد قادر على إحداث فرق من موقعه، وأن أبناء الريف هم من سيعيدون الرونق لمناطقهم.

الباحث وائل علوان اعتبر أن الحملة تحمل رسالة كرامة وطنية، تؤكد أن التكافل بين المحافظات هو حجر الأساس لسوريا الجديدة، فيما شدد الإعلامي موسى العمر على أن ما يحدث اليوم هو بداية تغيير حقيقي تقوده إرادة الناس. وأوضح المسؤول الإعلامي في ريف دمشق وأحد منظمي الحملة، عبد الرحمن طفور، أن التحضيرات للحفل المركزي استمرت لأكثر من عشرين يوماً، بمشاركة فرق عمل وفعاليات أهلية، مشيراً إلى أن الدعوات شملت أكثر من 1700 شخصية من رجال أعمال إلى جانب ممثلين عن الجهات الحكومية والدبلوماسية، من وزراء وسفراء ومحافظين ومديري مناطق ومديريات، ما يعكس أهمية الحدث على المستوى الوطني.

أثبت أبناء الريف الدمشقي أن البناء يبدأ بالإرادة وبسواعد أهل البلد، فحملتهم "ريفنا بيستاهل" لم تكن مجرد جمع للتبرعات، بل اجتماع على عمل واحد بيد واحدة للإعمار.

مشاركة المقال: