أوضح المحامي العام في ريف دمشق، القاضي محمد عمر هاجر، في تصريح لوكالة سانا، أن مركز الاستعراف التابع لهيئة الطبابة الشرعية هو الجهة الوحيدة المخولة بالتعرف على رفات ضحايا المقبرة الجماعية الموجودة في العتيبة بريف دمشق.
وأشار القاضي هاجر إلى أن المركز يقوم بحفظ الرفات المجهولة، بالإضافة إلى مقتنياتها الشخصية، بشكل كامل وذلك لتسهيل عملية التعرف على أصحابها. ودعا أهالي المفقودين إلى التوجه إلى مركز الاستعراف للاطلاع على الرفات والمقتنيات المعروضة، مؤكداً أنه يمكنهم التعرف على ذويهم من خلال الملابس أو أي مقتنيات شخصية أخرى كانت برفقة الرفات.
كما أكد المحامي العام في ريف دمشق أنه في حال تم التعرف على أي من الرفات، يمكن للأهالي التقدم بطلب رسمي لاستلامها ودفنها حسب الأصول الشرعية والقانونية المتبعة.
وجدد القاضي هاجر دعوته إلى الأهالي بضرورة عدم الاقتراب من مواقع الرفات أو العبث بها، وترك مهمة التوثيق والانتشال للجهات المختصة. وأشار إلى وجود تنسيق كامل مع الهيئة الوطنية للمفقودين لضمان متابعة الإجراءات بشكل منظم وإنساني.
وأضاف القاضي هاجر: "نعمل على ضمان تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم من خلال هذه الإجراءات الدقيقة والإنسانية"، داعياً الأهالي إلى التواصل مع النيابة العامة في ريف دمشق والهيئة الوطنية للمفقودين للحصول على المزيد من المعلومات.
يذكر أن المحامي العام في ريف دمشق كان قد أعلن أمس عن اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة البحيرة بالعتيبة، تحتوي على رفات حوالي 170 مدنياً من أهالي الغوطة الشرقية والمناطق المجاورة، والذين قتلوا على يد النظام البائد أثناء محاولتهم الفرار من الحصار والمجاعة قبل عدة سنوات.