أكدت آن سنو، المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، في تصريح لوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، على موقف المملكة المتحدة الواضح بشأن ضرورة احترام إسرائيل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. وشددت على أهمية حل أي خلافات أو نزاعات في المنطقة عبر الحوار الدبلوماسي، بدلاً من التصعيد العسكري.
مصالح مشتركة وتحديات كبرى
أوضحت سنو أن المملكة المتحدة وسوريا تجمعهما مصالح مشتركة في بناء دولة مستقرة وحرة ومزدهرة، لما فيه خير للشعب السوري والمنطقة بأسرها. وأشارت إلى التحديات الكبيرة التي تواجه سوريا بعد سنوات الحرب الطويلة والمدمرة، بالإضافة إلى تداعيات أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة بشار الأسد، وما نتج عنه من انهيار اقتصادي وانقسام مجتمعي وتحديات أمنية معقدة.
دعم إنساني وتنموي كبير
نوهت سنو إلى أن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال يثير قلقاً بالغاً، وأشارت إلى أن المملكة المتحدة خصصت هذا العام حوالي 254.5 مليون جنيه إسترليني لدعم السوريين داخل سوريا وفي دول الجوار، من خلال تمويل المساعدات الإنسانية الضرورية وبرامج التعافي الطويلة الأمد في مجالي التعليم والزراعة، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين.
العدالة الانتقالية ركيزة لأي تسوية
أكدت سنو أن بلادها عملت على مدى السنوات الماضية مع شركاء سوريين لدعم مسار العدالة الانتقالية، باعتبارها أساساً لأي عملية انتقال سياسي مستدامة، على الرغم من صعوبتها وتعقيدها وطول أمدها. وأثنت على تشكيل "الهيئة الوطنية للمفقودين" و"الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية"، معربة عن استعداد المملكة المتحدة للتعاون مع سوريا ودعم جهودها في هذا المجال.
واختتمت المبعوثة البريطانية بالإشادة بالدور الهام الذي لعبته المرأة السورية عبر التاريخ، سواء في النشاط المدني والسياسي أو في قيادة المنظمات المجتمعية، مؤكدة أن السوريات يواصلن اليوم القيام بأدوار مهمة في العمل الحكومي والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لبلادهن.