نفذت الشرطة الألمانية مداهمات في 12 موقعًا في ولايات ساكسونيا السفلى وبادن-فورتمبيرغ وشمال الراين-وستفاليا، استهدفت منازل وشركات يشتبه في تورطها في تشكيل خلية يمينية متطرفة مسلحة.
أفاد مكتب مكافحة الجريمة في ولاية ساكسونيا السفلى بمدينة تسيله بأن من بين المتهمين جنودًا حاليين وسابقين في الجيش الألماني، بالإضافة إلى شرطي فيدرالي.
تشير المعلومات إلى تفتيش منزل متعدد الطوابق واستوديو للوشم في مدينة هيلدسهايم، يعتقد أن صاحبه جندي سابق مرتبط بمجموعة "Blood & Honor" اليمينية المتطرفة المحظورة في ألمانيا منذ بداية الألفية. كما شملت المداهمات شركة بناء في منطقة هانوفر ومواقع أخرى في ولايتين غرب وجنوب البلاد.
تفيد التحقيقات بأن ثمانية رجال تتراوح أعمارهم بين 32 و57 عامًا يخضعون للاشتباه، ويُعتقد أن أربعة منهم حصلوا على أسلحة حربية وبنادق أوتوماتيكية بشكل غير قانوني. وكانت السلطات قد صادرت في أبريل الماضي مسدسًا وذخيرة بحوزة أحد المتهمين.
أسفرت المداهمات الأخيرة عن ضبط أسلحة نارية وذخائر وأموال نقدية، بالإضافة إلى مواد يشتبه في استخدامها في صنع المتفجرات، وعدد كبير من الوسائط الإلكترونية.
أكدت النيابة أن القضية مرتبطة بتحقيقات سابقة حول مجموعة يمينية متطرفة تُعرف باسم "Nordbund"، ورفضت تقديم تفاصيل إضافية بسبب استمرار التحقيقات.
اعتبرت وزيرة داخلية ساكسونيا السفلى، دانييلا بيرنس (SPD)، أن هذه العملية تؤكد مجددًا أن "أكبر تهديد يواجه دولة القانون والديمقراطية في ألمانيا يأتي من اليمين المتطرف"، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية ستواصل التحرك بحزم لمنع هذه الجماعات من التسلح.