الخميس, 18 سبتمبر 2025 05:21 PM

زيارة تاريخية لوزير الخارجية السوري إلى واشنطن ومباحثات حول اتفاق أمني برعاية أمريكية

زيارة تاريخية لوزير الخارجية السوري إلى واشنطن ومباحثات حول اتفاق أمني برعاية أمريكية

وصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى واشنطن يوم الخميس في أول زيارة رسمية لمسؤول سوري بهذا المستوى منذ أكثر من 25 عاماً. تأتي هذه الزيارة في ظل جهود أمريكية لدعم دمشق سياسياً، ورفع العقوبات، والتوسط بين الإدارة الجديدة وإسرائيل.

ذكر موقع "أكسيوس" أن السناتور الأميركي لينزي غراهام صرح بأن الشيباني سيجتمع مع مشرعين أميركيين لمناقشة رفع العقوبات الأميركية المتبقية على سوريا. وتزامنت الزيارة مع تسريح بعض كبار الدبلوماسيين الأميركيين المعنيين بسوريا، في وقت تسعى فيه واشنطن لدمج حلفائها الأكراد في سوريا مع الإدارة المركزية في دمشق بقيادة الرئيس أحمد الشرع.

من المقرر أن يناقش وزير الخارجية السوري في واشنطن المفاوضات مع إسرائيل بشأن صفقة أمنية جديدة، حيث تتوسط الولايات المتحدة أيضاً بين الطرفين. وأشار الشرع، الذي سيزور نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن المفاوضات قد تسفر عن نتائج قريبة.

أكد غراهام لموقع "أكسيوس" أنه يتوقع لقاء الشيباني لمناقشة الرفع الدائم لعقوبات "قيصر". وأضاف أنه يدعم هذه الخطوة بشرط انضمام سوريا رسمياً إلى التحالف ضد "داعش" والتحرك نحو اتفاقية أمنية جديدة مع إسرائيل. يذكر أن قانون "قيصر" الأميركي، الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو 2020، يستهدف نظام الأسد وأي جهة تتعامل معه.

من المتوقع أن يلتقي الشيباني يوم الجمعة وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، لإجراء مباحثات. وأشار إلى أن الجانب السوري قدم رده على المقترح الإسرائيلي لاتفاقية أمنية، مع تأكيد مصدر مطلع إحراز تقدم في المحادثات في لندن نحو اتفاق محتمل.

وبحسب "أكسيوس"، فإن طريقة تقسيم الجنوب السوري إلى ثلاثة مستويات أمنية تحاكي اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين إسرائيل ومصر عام 1979. وتقوم الخطة الإسرائيلية على توسيع المنطقة العازلة المحددة بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار بين دمشق وتل أبيب عام 1974، بعمق كيلومترين. كما تمنع الخطة السلطات السورية من إدخال آليات عسكرية ثقيلة إلى الجنوب، وتحظر تحليق أي طائرات عسكرية سورية جنوبي البلاد، مع احتفاظ إسرائيل ببعض المناطق التي احتلتها، بما فيها قمة جبل الشيخ الاستراتيجية.

تتضمن الاتفاقية بنداً يمنح إسرائيل حرية تامة في الأجواء السورية عبر ممر جوي مفتوح إلى إيران، ما يسمح بتنفيذ ضربات إسرائيلية محتملة مستقبلاً. وأشار الموقع إلى أن السلطات الانتقالية السورية لم ترد عليها حتى الآن، وتعمل على إعداد خطة مضادة.

(annahar)

مشاركة المقال: