أعلن حسام الطحان، قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، عن تحرير عدد من المختطفين من أبناء السويداء، وذلك يوم الخميس الموافق 18 من أيلول. ووفقًا لما نقله المكتب الصحفي لمحافظة السويداء عن الطحان، فقد تمكنت قوات الأمن الداخلي في السويداء، بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في ريف دمشق، من تحرير هؤلاء المختطفين بعد عمليات رصد متواصلة.
أكد الطحان أنه يجري العمل حاليًا على تسليم المختطفين إلى ذويهم. وفي سياق متصل، ذكر سليمان عبد الباقي، مسؤول الأمن في مدينة السويداء المعيّن حديثًا، عبر صفحته في “فيسبوك” فجر اليوم، أن الأمن حرر خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة من عائلة الشوفي، كانوا قد اختطفوا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، خلال توجههم إلى لبنان منذ ستة أيام. وأشار إلى أن تحريرهم تم بالتعاون بين القوى الأمنية والأهالي، حيث تم تحديد أمكنتهم عبر استخدام ما وصفها بـ”العصابات” للأجهزة المحمولة.
لم يذكر عبد الباقي أو الطحان طبيعة الخاطفين أو أهدافهم. وقد تواصلت عنب بلدي مع المسؤول عن أمن مدينة السويداء، عبد الباقي، للوقوف على تفاصيل العملية وأهداف الخاطفين، إلا أنها لم تتلقّ ردًا حتى لحظة تحرير الخبر. وكانت عائلة الشوفي قد أصدرت بيانًا في 11 من أيلول الحالي، حمّلت فيه الحكومة السورية مسؤولية الكشف عن مصير أبنائهم الذين فُقد الاتصال بهم على طريق دمشق- السويداء، وفق ما نقلته شبكة “السويداء 24” المحلية. وذكر البيان أن أبناء العائلة إلى جانب شخصين آخرين اختطفوا في أثناء توجههم للعمل، حيث كان آخر تواصل معهم عند حاجز قصر المؤتمرات بمدخل دمشق، قبل أن ينقطع الاتصال بشكل مفاجئ. وبحسب مصادر نقلت عنها “السويداء 24″، أكدت عائلة أحد المفقودين أنها تلقت اتصالًا هاتفيًا طُلب خلاله فدية مالية، لكن لم يتم التحقق من الجهة المسؤولة عن ذلك.
من جهة أخرى، قال عبد الباقي عبر صفحته في “فيسبوك”، الأربعاء 17 من أيلول، إنه لا توجد أي قائمة صحيحة للمختطفين من المدينة. وأكد أن المختطفات والمختطفين ليسوا مع جهات رسمية، بل هناك ما وصفها بـ”عصابات خطف” دخلت إلى السويداء، والدولة جاهزة لأي معلومة لمحاسبتهم والتعامل معهم، مطالبًا مساعدة أهالي السويداء في هذا الملف. واعتبر أن قوائم المختطفين تضم أسماء وهمية “يتم استثمارها لتنفيد مشاريع تخدم أصحابها فقط، والمتاجرة بدم أبناء السويداء”، بحسب تعبيره. وأبدى عبد الباقي الاستعداد لمساعدة الأهالي وتخليصهم مما وصفه بـ”الواقع المؤلم الذي مر على السويداء”.
تجدر الإشارة إلى أن الأحداث الدامية في السويداء بدأت بعمليات اختطاف متبادلة بين فصائل محلية في السويداء، موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، وعشائر من البدو، في 12 من آذار الماضي. وفي 14 من تموز الماضي، دخلت قوات من وزارتي الداخلية والدفاع لفض النزاع الدائر، إلا أنها قوبلت بمواجهة من الفصائل بعد تلقيها أنباء عن انتهاكات من قبل القوات الحكومية. وتدخلت إسرائيل على خط الصراع، ما أدى إلى انسحاب القوات الحكومية وتسليم الملف الأمني للفصائل المحلية، والتي ارتكبت أيضًا انتهاكات بحق عوائل من البدو. وتسيطر الحكومة على أكثر من 30 قرية في أرياف السويداء الشرقية والشمالية، بينما تسيطر الفصائل على بقية أنحاء المحافظة ومركزها.