دير الزور – نورث برس: انطلقت فعاليات مهرجان التمور الرابع في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، وذلك يوم الأربعاء. جاء هذا المهرجان بجهود مشتركة بين فريق "بكرا أحلى" التطوعي ولجنة من سكان المنطقة، ويهدف إلى إبراز أهمية شجرة النخيل ومنتجاتها في التراث المحلي.
شهد المهرجان مشاركة واسعة من المزارعين، حيث حضر عشرات المزارعين من أبناء المنطقة والعائدين من النزوح بعد خروج التنظيم. عرض المشاركون مجموعة متنوعة من المنتجات المحلية، شملت أنواعاً مختلفة من التمور، بالإضافة إلى الدبس والمعمول.
يعتبر المهرجان فرصة قيمة للمزارعين لعرض منتجاتهم وتسويقها، بالإضافة إلى تعريف الزوار بأهمية هذا "الكنز الحضاري" للمنطقة. كما يساهم المهرجان في تعزيز الروابط الاجتماعية بين سكان الباغوز والبلدات والقرى المجاورة.
أكد محمد الطعمة، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان، في تصريح لنورث برس، أن "مهرجان التمور يُقام كل عام في بلدة الباغوز، وقد أصبح رمزاً من رموزها". وأشار إلى مشاركة أكثر من 30 مزارعاً في المهرجان، موضحاً أن الهدف الرئيسي هو تسليط الضوء على أهمية الزراعة في دير الزور بشكل عام، وفي الباغوز على وجه الخصوص.
كما طالب الطعمة الجهات المعنية بتقديم الدعم اللازم للزراعة، من خلال توفير الأسمدة والمبيدات الحشرية، بالإضافة إلى دعم المحروقات.
من جانبه، قال المزارع لورنس الداوود لنورث برس: "حصلت على المركز الثاني على مستوى الباغوز في مهرجان التمور، ولكننا نواجه نقصاً في الدعم، مما يؤثر علينا وعلى المزارعين بشكل عام". وأشار إلى النقص الحاد في الأدوية والأسمدة والمعدات الزراعية، مؤكداً على استمرارهم في الإنتاج والزراعة رغم التحديات.
إعداد: علي البكيع – تحرير: سعد اليازجي