أظهر تقرير صادر عن مكتب العمل النمساوي (AMS) بعنوان "اللاجئون الجدد من سوريا في سوق العمل النمساوي" أن الغالبية العظمى من السوريين المقيمين في فيينا لا ينوون العودة إلى بلادهم.
وبحسب التقرير، فإن الأسباب الرئيسية وراء هذا القرار تتعلق بالبحث عن الاستقرار العائلي والأمان، بالإضافة إلى الاستفادة من نظام الدعم الاجتماعي المتوفر في العاصمة النمساوية.
وفي هذا السياق، صرحت سيدة سورية تبلغ من العمر 39 عاماً: "لا، نحن نريد البقاء في النمسا لكي ينعم أولادي بالاستقرار." وأشار آخرون إلى أن انتقالهم إلى فيينا كان مدفوعاً بالحصول على مزايا مالية أفضل، حيث يحصل حتى الحاصلون على الحماية الفرعية (subsidiärer Schutz) على المساعدات الكاملة، على عكس سبعة أقاليم أخرى تكتفي بتقديم الرعاية الأساسية فقط.
ويوضح التقرير أن العديد من العائلات السورية قد استقرت في النمسا منذ أكثر من عشر سنوات، وأن أطفال الجيل الجديد مندمجون بشكل كبير في المجتمع النمساوي، حيث يتحدث بعضهم الألمانية فقط دون العربية.
وتأتي هذه النتائج في ظل نقاش سياسي مستمر حول ما إذا كانت فيينا تمثل وجهة جذابة للاجئين بسبب نظامها الاجتماعي السخي، بينما يؤكد مسؤولون محليون أنه لا توجد "هجرة إلى نظام المساعدات الاجتماعية".