في مشهد مؤثر، أعيد افتتاح كنيس "رايخنباخ شتراسه" في ميونيخ، بعد ترميم شامل أعاد للمبنى التاريخي رونقه الذي فقده إثر تخريبه خلال "ليلة الكريستال" عام 1938.
بدا ميرتس متأثراً للغاية خلال كلمته، حيث ارتجف صوته وكاد يذرف الدموع وهو يستذكر الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبها النازيون ضد اليهود. وأعرب عن شعوره بالخزي العميق، قائلاً: "أشعر بالخزي العميق، بوصفي مستشارًا لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وأيضًا كألماني نشأ على الوعد والواجب بأن 'لن يتكرر ذلك أبدًا'."
الكنيس، الذي شُيّد عام 1931 على طراز "الباوهاوس" الحديث، نجا من التدمير الكامل خلال المذابح النازية بفضل موقعه في فناء خلفي. إلا أنه ظل مهجوراً لفترة طويلة بعد الحرب، قبل أن يُعاد ترميمه بجهود الكاتبة راشيل سلاماندر وبتمويل مشترك من الحكومة الاتحادية وولاية بافاريا ومدينة ميونيخ.
حذر ميرتس من أن معاداة السامية ما تزال تنتشر من جديد في ألمانيا، مشيراً إلى أن بعض المهاجرين قدموا من دول يعتبر فيها العداء لإسرائيل جزءاً من ثقافة الدولة. وأضاف: "أتمنى أن يأتي اليوم الذي لا يحتاج فيه الوجود اليهودي في ألمانيا إلى حماية الشرطة. نحن لن نتسامح مع أي شكل من أشكال معاداة السامية القديمة أو الجديدة."
بهذا الافتتاح، يعود كنيس "رايخنباخ شتراسه" ليشكل شاهداً على التاريخ ومكاناً حياً للعبادة والثقافة اليهودية في قلب ميونيخ.