أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أن سوريا ستشهد حركة استثمارات قوية خلال السنوات الخمس المقبلة، متوقعاً أن تصبح سوريا "نمراً" في منطقة الشرق الأوسط.
وفي لقاء مع "سكاي نيوز عربية" يوم الاثنين 15 أيلول، أوضح حصرية أن عملية استبدال الليرة السورية ستمر بثلاث مراحل وتستمر لمدة خمس سنوات، مشيراً إلى التزام المصرف باستبدال أي ليرة قديمة خلال هذه المدة.
وأشار إلى أن حذف صفرين من الليرة لن يؤثر على قوتها الشرائية، بل يهدف إلى تبسيط المعاملات المالية، مؤكداً أن عملية تغيير العملة ستكون مضبوطة وتخضع للرقابة، وأنه لن يتم المساس بأي وديعة في البنوك تحت أي ظرف.
وفيما يتعلق بالقطاع المصرفي، توقع حصرية ارتفاع عدد المصارف في سوريا إلى 35 مصرفاً خلال خمس سنوات. وأضاف: "نحن ملتزمون بسداد جميع الديون على المصرف والحكومة"، لافتاً إلى أن المصرف سيلتزم بتاريخ محدد لرفع القيود عن السحوبات البنكية، ومشدداً على عدم وجود خطط حالياً للاستدانة من صندوق النقد والبنك الدوليين.
وفي لقاء على شاشة الإخبارية في آب الماضي، كشف حاكم مصرف سوريا المركزي أن المصرف سيطلق حملة توعوية شاملة لشرح آلية استبدال العملة وتوضيح خطواتها للمواطنين، مؤكداً أن كل مواطن سيتمكن من تسجيل مبالغ الاستبدال مسبقاً ليكون رصيده جاهزاً للسحب دون تأخير.
وأشار إلى أن المصرف أدرج مواصفات أمنية متطورة في الإصدار الجديد من الليرة لتعزيز الثقة بالعملة وحمايتها من أي عمليات تزوير، موضحاً أن ست فئات مختلفة من العملة الجديدة قيد الطباعة حالياً.
وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت في 22 آب الفائت أن سوريا ستصدر أوراقاً نقدية جديدة وتحذف صفرين من عملتها، في محاولة لاستعادة الثقة بالليرة التي انخفضت قيمتها بشدة.
وعقب ذلك، أكد حاكم مصرف سوريا أن العملة الجديدة ستحمل اسم "" لأغراض التمييز المحاسبي وستصدر بست فئات مختلفة، وهي قيد الطباعة حالياً، موضحاً أنها تتمتع بمواصفات أمنية عالية للحماية من التزوير.