أكد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أن إسرائيل أبدت "مفاجأة" إزاء سقوط النظام السابق في سوريا. وكشف الشرع عن إجراء المعارضة المسلحة مفاوضات مع روسيا عقب دخولها إلى حماة خلال عملية "ردع العدوان"، الأمر الذي أدى إلى انسحاب القوات الروسية بعد وصول فصائل المعارضة المسلحة إلى حمص.
في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السورية الرسمية، صرح الشرع قائلاً: "بعض السياسات الإسرائيلية تشير إلى أنها ربما حزنت على سقوط النظام السابق". وأضاف أن "إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا، وكانت ترغب في أن تكون ساحة للصراع مع الإيرانيين أو ما شابه ذلك، وفوجئت بسقوط النظام".
كما أكد الشرع وجود مفاوضات جارية مع إسرائيل بشأن التوصل إلى اتفاقية أمنية، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات لم تنته بعد. يذكر أن إسرائيل قد شنت هجمات مكثفة على مواقع عسكرية سورية بعد سقوط النظام، حيث قصفت مئات الأهداف، ولا تزال تشن غارات على مواقع مختلفة في سوريا، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من التوغلات العسكرية في الجنوب السوري بين الحين والآخر.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، كشف الشرع أن قوات "ردع العدوان" أجرت مفاوضات مع موسكو بعد وصولها إلى حماة، وتعهد الطرفان بـ "التزامات" تم تنفيذها. وأضاف: "عند وصولنا إلى حمص، ابتعد الروس في هذا الوقت عن المعركة وانسحبوا تماماً من المشهد العسكري ضمن اتفاق جرى بيننا وبينهم".
وأوضح الشرع أن "الروس أعطوا التزامات معينة لسوريا الحالية، ونحن أعطينا التزامات، ونحن وفينا بها، وهم وفوا بها حتى اللحظة". وأشار إلى أن التواصل مع الروس وفتح العلاقات معهم بدأ بعد دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى حلب.
تجدر الإشارة إلى أن عملية "ردع العدوان" كانت العملية العسكرية التي قادها الشرع وأدت لاحقاً إلى إسقاط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول عام 2024.