في إطار سعيها الدؤوب لتطوير الكفاءات الإعلامية، قامت الأكاديمية السورية للتدريب والاستشارات، التابعة لوزارة الإعلام، بتنظيم دورة تدريبية تحت عنوان: "التحرير للإعلام التقليدي ونظيره الرقمي – ثنائية المنافسة والتكيف". أقيمت الدورة في مقر الأكاديمية بدمشق.
تستمر الدورة لمدة يومين، ويشارك فيها 30 إعلامياً من العاملين في المؤسسات الإعلامية الحكومية. وتركز الدورة على محاور رئيسية تشمل: صناعة الحدث الصحفي وكيفية معالجته، والفروق بين الإعلام التقليدي والرقمي من حيث التأثير والفاعلية في إيصال المعلومة، وأهمية الدقة في المصطلحات والمفاهيم وصياغة المحتوى، وتطوير أدوات الجذب والتأثير لدى المؤسسات الإعلامية، ودراسة التغذية الراجعة من الجمهور بشكل مستمر، وتعزيز ثقافة الصحفي العامة والمتخصصة.
آليات جديدة واحتياجات تطوير
أوضح أحمد العمار، المسؤول عن التدريب الإعلامي، في تصريح لمراسل سانا أن الإعلامين التقليدي والرقمي يفرضان أساليب تحرير مختلفة. وأشار إلى أن المؤسسات الإعلامية السورية بحاجة ماسة إلى تطوير أدواتها التحريرية والفنية لمواكبة التطورات المتسارعة في وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
وأضاف العمار أن المرحلة القادمة تتطلب إدخال التقنيات الحديثة وتبادل الخبرات بين الأجيال الإعلامية، خاصةً الإعلاميين المخضرمين الذين اكتسبوا خبرة واسعة في كلا النمطين التقليدي والرقمي. وأكد على أهمية تكامل أدوار الإعلاميين والمؤثرين، لما يتمتعون به من قدرة على الوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور وإيصال المعلومات بدقة وموضوعية.
الأكاديمية ورؤيتها
يذكر أن الأكاديمية السورية للتدريب قد انطلقت في عام 2021 في إدلب، ومنذ ذلك الحين، تواصل تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية الموجهة للعاملين في المؤسسات الإعلامية السورية. وتتبنى الأكاديمية رؤية تركز على الدمج بين التدريب النظري والتطبيق العملي، بهدف تلبية احتياجات سوق العمل من الكفاءات المؤهلة القادرة على مواكبة التطورات التقنية والإدارية والإعلامية.
اخبار سورية الوطن 2_سانا