تعاني مدينة صحنايا وأشرفيتها منذ سنوات طويلة من أزمة مياه حادة، تعود إلى ما قبل الأزمة السورية. وقد اضطر الأهالي إلى الاعتماد على مصادر مياه بديلة مكلفة بسبب ضعف ضخ المياه وعدم انتظام وصولها إلى منازلهم.
لكن مع اقتراب دخول خزان استراتيجي جديد إلى الخدمة، تلوح في الأفق بوادر انفراج جزئي لهذه الأزمة. وفي تصريح خاص لمنصة سوريا 24، أوضح منيب ضاهر، مدير وحدة المياه في بلدية صحنايا، أن "الخزان الاستراتيجي المخصص لتغذية صحنايا وأشرفيتها والباردة وضاحية 8 آذار والكسوة، بسعة تخزينية تصل إلى 10 آلاف متر مكعب، من المتوقع أن يبدأ التشغيل خلال أسبوعين كمرحلة أولى لتغذية صحنايا وأشرفيتها. وهذا سيؤدي إلى تحسين كفاءة التغذية وزيادة الضغط المائي، مما يسمح بوصول المياه بشكل عادل إلى معظم المستفيدين".
وأضاف ضاهر: "يجري العمل حالياً على تأمين مصادر مائية جديدة من خلال صيانة بعض الآبار في المحطة الثامنة المغذية للمشروع. وقد تم تأمين خط كهربائي معفى من التقنين للمحطة، مما يعزز فرص استقرار الضخ".
وحول برنامج التوزيع المرتقب، قال مدير وحدة المياه: "لا يمكن تحديد مواعيد ثابتة حالياً، ولكن من المتوقع أن يتم الضخ مرتين أسبوعياً بضغط جيد، وهو ما سيحسن وصول المياه إلى المنازل بشكل ملحوظ".
على الرغم من أن أزمة المياه في صحنايا وأشرفيتها لا تزال مستمرة منذ سنوات، إلا أن دخول هذا الخزان إلى الخدمة يمثل خطوة مهمة نحو تحسين الوضع المائي وتخفيف الأعباء عن السكان.