تواصل شركة الصرف الصحي في درعا جهودها الحثيثة للتصدي للتجاوزات التي يقوم بها البعض، والمتمثلة في سد ريكارات الصرف الصحي بهدف ري المزروعات بمياه الصرف، غير مكترثين بالمخاطر الصحية الناجمة عن ذلك. وأكد المهندس فارس عثمان، مدير عام شركة الصرف الصحي في درعا، في تصريح لصحيفة "الحرية"، أن الشركة تبذل قصارى جهدها لقمع هذه التجاوزات.
وتشمل أعمال الصيانة المستمرة محاور ومصبات الصرف الصحي في المحافظة، حيث تم مؤخراً إزالة التجاوزات في مناطق بين علما وخربة غزالة وإلى الغرب من مدينة إزرع وفي مدينة نوى وبلدة جدية. ويجري العمل حالياً على إنهاء التجاوزات المماثلة على محور تسيل سحم الجولان، بالإضافة إلى محور إزرع بصر الحرير، وتحديداً في المنطقة الواقعة بين إزرع والشيخ مسكين.
وأشار المهندس عثمان إلى استمرار تشغيل محطات معالجة الصرف الصحي في كل من جلين والعجمي وتل شهاب وخبب، والتي تعمل بشكل جيد وفق برنامج تقنين الكهرباء المعتمد. أما بالنسبة لمحطات الضخ في مدينة الحارة، فيتم الاعتماد على الطاقة الشمسية نهاراً والمولدات التي تعمل بالديزل ليلاً، وذلك لأهميتها في ضخ مياه الصرف الصحي من مدينة الحارة باتجاه محور الحارة نمر جاسم، حيث أن أي توقف في عملها قد يؤدي إلى تدفق المياه الآسنة إلى الأراضي الزراعية بين الحارة وزمرين وإلحاق الضرر بالمحيط السكني.
كما تقوم ورشات الشركة بمعالجة الأعطال الطارئة في مدينة درعا، مثل تعزيل الريكارات ورفع منسوبها لتتناسب مع منسوب الطرقات، واستبدال بعض القساطل المهترئة. وتستمر صهاريج التسليك والنضح في عملها في مختلف مدن وبلدات المحافظة لمعالجة الانسدادات ونضح الجور الفنية، وذلك بالتنسيق مع البلديات، مع التركيز على مراكز الإيواء في بلدات معربة والسهوة وبصر الحرير وإزرع ونامر وجباب.
وأشار المدير العام إلى المعاناة من قلة صهاريج النضح والتسليك، حيث لا يتعدى عددها ثلاثة صهاريج، اثنان منها مخصصان لمدينة درعا وواحد للريف، وهي لا تكفي لتلبية حجم العمل الكبير، خاصة بعد عودة المهجرين ووجود مراكز الإيواء، معرباً عن أمله في رفد الشركة بعدد إضافي من هذه الصهاريج.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية