أثارت جريمة بشعة استياءً واسعاً في محافظة حماة، حيث تعرضت الشابة روان (20 عاماً) من قرية حورات عمورين لاعتداء مروع. وذكرت التفاصيل أن روان اختطفت أثناء توجهها إلى عملها في مدينة سلحب، حيث قام شخصان باقتيادها إلى أرض زراعية والاعتداء عليها جنسياً وتعذيبها وتجريدها من ملابسها، ثم تركها على حافة الطريق بين سلحب والسقيلبية.
أصدر أهالي قرية حورات عمورين وأعمام روان بياناً يستنكر الجريمة البشعة، واصفين إياها بأنها تتنافى مع القيم الإنسانية والأعراف والأديان. وطالبوا الجهات المعنية بالتحرك السريع للكشف عن الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بحقهم لمنع تكرار مثل هذه الجرائم، وناشدوا وسائل التواصل الاجتماعي بعدم توجيه الاتهامات لقرية معينة قبل تحديد الجناة رسمياً.
أكد مدير الأمن الداخلي في منطقة سهل الغاب، خالد مردغاني، أن التحقيقات الأولية أثبتت خطف روان من قبل شخصين واقتيادها إلى أرض زراعية لتنفيذ الجريمة. وشدد على استمرار التحقيقات للوصول إلى المتورطين ومحاسبتهم وفق القوانين الرادعة.
قام مدير منطقة الغاب فايز لطوف ومدير المنطقة الجنوبية فايز عتال، برفقة ممثل الشؤون السياسية في محافظة حماة يوسف الثلجي، بزيارة القرية للاطلاع على تطورات القضية، وأعلنوا عن إجراءات أمنية مشددة لتعزيز الاستقرار ومنع أي خروقات جديدة.
أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، عن تضامنها الكامل مع الضحية وأسرتها، مؤكدة أن «روان ابنتنا جميعاً». ودعت إلى نبذ التحريض الطائفي ورفض شيطنة الآخر والتكاتف كسوريين لمواجهة هذه الأفعال الإجرامية.
أوضحت الوزيرة أنها تتابع القضية مباشرة مع وزارة الداخلية لمواكبة التحقيقات، ومع وزارة الأوقاف لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدة أن القضية ليست شخصية بل تمس المجتمع بأسره وتهدد أمن الجميع.
تسلط هذه الجريمة الضوء على خطورة الانتهاكات وتنبه إلى ضرورة مواجهة هذه الجرائم بمنهج شامل يجمع بين التحرك الأمني السريع وتطبيق العدالة، وترسيخ ثقافة احترام كرامة الإنسان وتعزيز الوعي المجتمعي، بما يحمي النسيج الوطني من الانقسام ويضمن عدم تكرار مثل هذه المآسي.
أخبار سوريا الوطن١-الثورة