السبت, 13 سبتمبر 2025 06:19 PM

وزير الخارجية التركي: استقرار سوريا ضروري لأمن أوروبا والمجتمع الدولي مدعو لدعم جهود إعادة الإعمار

وزير الخارجية التركي: استقرار سوريا ضروري لأمن أوروبا والمجتمع الدولي مدعو لدعم جهود إعادة الإعمار

أكد وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” أن استقرار الأوضاع في سوريا يمثل عنصراً حيوياً لضمان أمن وسلامة القارة الأوروبية. وخلال مؤتمر عقده معهد العلاقات الدولية في “روما”، دعا “فيدان” المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لجهود الحكومة السورية في إعادة بناء المؤسسات وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وعلى رأسها الأمن والاستقرار.

وشدد “فيدان” على أهمية التزام دول المنطقة والمجتمع الدولي بالحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، مشيراً إلى أن تحقيق الازدهار في سوريا سينعكس بشكل إيجابي على الأمن الإقليمي والدولي.

من جانب آخر، طالب “فيدان” بضرورة الضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية، موضحاً أن الكيان يسعى إلى إضعاف دول المنطقة وتقويض استقرارها، ولا يرغب في وجود دول ناجحة ومستقرة في محيطه، وأن هدفه الحقيقي هو التوسع الجغرافي وليس ضمان الأمن كما يدعي.

وفي سياق متصل، صرح الرئيس السوري “أحمد الشرع” بأن بعض السياسات الإسرائيلية تعكس حزناً على سقوط النظام السابق. وأضاف في حديث لقناة تلفزيونية أن كيان الاحتلال يسعى لجعل سوريا ساحة صراع وتصفية حسابات مع دول إقليمية.

وأوضح “الشرع” أن كيان الاحتلال كان لديه مخطط لتقسيم سوريا، لكنه تفاجأ بإسقاط النظام، وأنه اعتاد على معالجة مشاكله الأمنية باستخدام القوة، معتبراً أن هذه السياسة غير صحية لأن المبالغة في المخاوف تؤدي إلى الحرب.

وأكد الرئيس السوري أن “دمشق” تجري نقاشات مع الذي اعتبر أن سقوط النظام السابق يعني خروج “سوريا” من اتفاق فصل القوات عام 1974، على الرغم من أن السلطات السورية الجديدة أكدت التزامها بالاتفاق منذ اللحظة الأولى وراسلت الأمم المتحدة وطلبت من قوات “الإندوف” العودة إلى ما كانت عليه.

وأشار “الشرع” إلى أن “سوريا” تتفاوض مع الكيان على اتفاق أمني لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل 8 كانون الأول 2024، واستعادة اتفاق 1974 أو ما يشبهه، لكن المفاوضات لم تنتهِ بعد.

يذكر أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أقدم بعد سقوط نظام “بشار الأسد” على احتلال المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاق 1974، والتي كانت تحت سيطرة قوات “الإندوف” الأممية، فضلاً عن مواصلته للغارات الجوية على الأراضي السورية، حيث دمّر نسبة واسعة من مقدرات الجيش السوري، واستهدافه مواقع عسكرية ومدنية في عدة محافظات سورية.

مشاركة المقال: