السبت, 13 سبتمبر 2025 03:00 PM

غضب خليجي موحد تجاه إسرائيل بعد ضربة الدوحة: السعودية والإمارات وقطر تنتقد وتلتقي

غضب خليجي موحد تجاه إسرائيل بعد ضربة الدوحة: السعودية والإمارات وقطر تنتقد وتلتقي

في تحول لافت، أبدت السعودية والإمارات وقطر غضباً مشتركاً إزاء الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة حماس في الدوحة.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعا إلى رد عربي وإسلامي ودولي لوقف ما وصفه بـ"الممارسات الإجرامية لإسرائيل". الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أكد أن الهجوم الإسرائيلي يمثل "انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية"، جاء ذلك خلال زيارته المفاجئة للدوحة ولقائه بأمير قطر، مما يعكس تحولاً كبيراً بعد فترة المقاطعة الخليجية لقطر.

الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، وصف الضربة بـ"إرهاب دولة"، واتهم بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بـ"الهمجية"، محذراً من انهيار جهود الوساطة القطرية في ملف غزة، خاصة وأن الاستهداف تزامن مع بحث قادة حماس لمقترح أمريكي لوقف إطلاق النار.

أثارت الضربة الإسرائيلية مخاوف خليجية من احتمال تخلي الولايات المتحدة عن التزاماتها الأمنية في المنطقة.

دونالد ترامب، الرئيس الأميركي، سعى لتهدئة التوتر، مؤكداً أن الهجوم "لا يخدم أهداف إسرائيل ولا أهداف أميركا"، وتعهد لقطر بعدم تكراره. ومع ذلك، يظل دعمه لحكومة نتنياهو، المتهمة بتجاوز الأعراف الدولية في حرب غزة، مصدراً للقلق الخليجي. وأشار مسؤول أمريكي إلى أن ترامب "غير مرتاح للوضع"، معتبراً أن "القصف التفردي داخل قطر يتعارض مع أهداف كل من إسرائيل وأميركا".

في المقابل، هدد نتنياهو بمواصلة الضربات إذا استمرت الدوحة في استضافة قادة حماس، مطالباً إياها بـ"إما أن تطردوهم أو تقدّموهم للعدالة، وإذا لم تفعلوا، فسوف نفعل نحن". وردت وزارة الخارجية الإماراتية بشدة، معتبرة أي عدوان على أي من دول مجلس التعاون الخليجي "اعتداء على منظومة الأمن الجماعي الخليجي".

الإمارات، التي وقعت اتفاقيات أبراهام عام 2020 لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية ترامب، حذرت الأسبوع الماضي من أن ضم الضفة الغربية المحتلة سيكون "خطاً أحمر". ويرى مراقبون أن النهج الإسرائيلي الحالي يهدد استقرار هذه الاتفاقيات.

وكانت إسرائيل قد جمدت خطط الضم قبل خمس سنوات كجزء من تفاهمات مع أبوظبي، لكن شركاء نتنياهو في اليمين المتطرف يضغطون حالياً لاستئنافها مع التوسع في بناء المستوطنات.

على صعيد آخر، تبدو آمال ترامب ونتنياهو في إبرام اتفاق تطبيع مماثل مع السعودية أبعد من أي وقت مضى. فالمملكة تشترط لإقامة علاقات مع إسرائيل فتح الطريق أمام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو.

ولي العهد السعودي تمسك بموقفه، واتهم إسرائيل العام الماضي بارتكاب "إبادة جماعية"، كما عزز علاقاته مع إيران، الخصم الإقليمي لإسرائيل، في خطوة تعكس إعادة رسم موازين القوى في المنطقة.

المصدر: أسوشيتد برس

مشاركة المقال: