خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التعاون بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أعرب ممثل الولايات المتحدة عن ترحيبه بالسفير إبراهيم العلبي، المندوب السوري الجديد لدى الأمم المتحدة. وأشاد بما وصفه بـ "التقدم الذي أحرزته الحكومة السورية" مع المنظمة منذ ديسمبر الماضي، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لإزالة بقايا برنامج الأسلحة الكيميائية.
وفي أول كلمة له أمام مجلس الأمن، عبّر العلبي عن اعتزازه بتمثيل بلاده، مؤكدًا أن سوريا عازمة على بناء "سوريا جديدة خالية من الأسلحة الكيميائية". وأضاف أن جهود سوريا في هذا الملف تمثل أولوية وطنية ترتكز على إنصاف الضحايا ومنع تكرار المأساة.
وأشار العلبي إلى توقيع اتفاق يمنح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الامتيازات والحصانات اللازمة، وتوفير كافة التسهيلات لوصول فرقها إلى المواقع المطلوبة. وأوضح أن فرق المنظمة قامت بجولات على عدة مواقع قرب دمشق، ضمن تحقيقات تهدف إلى تفكيك إرث البرنامج الكيميائي الذي خلّفه نظام بشار الأسد المخلوع، والذي كان محاطًا بسرية وبنية أمنية معقدة.
وأكد العلبي أن سوريا، بالتعاون مع قطر، قدمت مسودة قرار إلى المجلس التنفيذي للمنظمة بهدف تأطير عملية تدمير الترسانة المتبقية، مشددًا على حاجة بلاده إلى دعم دولي لبناء قدراتها الفنية والتخلص من مخلفات الحرب. كما انتقد "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة" التي تعيق عمل المنظمة داخل سوريا، مجددًا التزام دمشق بالتعاون الكامل مع المنظمة وصولًا إلى سوريا خالية من السلاح الكيميائي.