الخميس, 11 سبتمبر 2025 05:21 PM

جماعة الإخوان المسلمين في سوريا: نرفض الحل وندعم الرئيس الشرع والإدارة الانتقالية

جماعة الإخوان المسلمين في سوريا: نرفض الحل وندعم الرئيس الشرع والإدارة الانتقالية

أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، عامر البوسلامة، أن الجماعة لم تتلق أي اتصال رسمي أو ضغوط من السلطات السورية لحل نفسها.

وخلال لقاء عبر قناة، رد البوسلامة على دعوة المستشار الرئاسي أحمد موفق زيدان لحل الجماعة، موضحاً أن تلك الدعوة تمثل اجتهاداً شخصياً من زيدان وليست موقفاً رسمياً من السلطة السورية.

أضاف البوسلامة أن الجماعة درست مختلف الطروحات المتعلقة بمستقبلها، وخلصت إلى أن حلها ليس في المصلحة الوطنية ولا السورية، مشيراً إلى أن ما يطرح لا يتعدى كونه مقالات واجتهادات إعلامية وشخصية.

وأشار المراقب العام أيضاً إلى أنه لو رأت الجماعة في حلها مصلحة لسوريا لاتخذت القرار فوراً، لكنها تعتبر وجودها ضرورياً ويمثل إضافة للحالة السورية الجديدة، وهي جزء من المشهد السوري وقوة داعمة للمرحلة الانتقالية.

ورفض البوسلامة اعتبار الجماعة عبئاً على سوريا الجديدة، مؤكداً أنها كانت حاضرة في المعارضة منذ عام 1962 وضحّت في مواجهة النظام السابق وقدمت تضحيات في السجون والمنفى، مبيناً أن لديها ما يكفي من المرونة والديناميكية لتمكينها من التطور والاستمرار، ووصف الحديث عن شيخوخة قياداتها بـ"المضلل"، لافتاً إلى نشاط رموزها رغم تقدمهم في العمر.

واعتبر المسؤول الأعلى في الجماعة السورية أن تجارب تونس والسودان لم تكن حلاً حقيقياً لفروع الإخوان المسلمين، بل إعادة تموضع وتغيير أسماء وهياكل إدارية، مع بقاء الفكرة والامتداد، مؤكداً الانفتاح على التطوير والبحث في الهياكل والأسماء إذا اقتضت الظروف، لكن حل الجماعة كجسم تاريخي ووطني غير وارد على حد قوله.

من جانب آخر، أكد البوسلامة أن جماعة الإخوان في سوريا مؤيدة ومساندة للرئيس السوري أحمد الشرع والإدارة الانتقالية، وليست في موقع المعارضة أو التعطيل، وأن أعضاءها يضعون خبراتهم في خدمة الدولة، مضيفاً أن الإخوان اليوم في خندق واحد مع القيادة الجديدة، سواءً بالتأييد أو النصح مع الإشارة إلى مواضع الخلل بلغة الود والنصح وليس بهدف المعارضة أو الإضعاف.

وبينما أشار المراقب العام إلى رفض الجماعة حمل السلاح خارج إطار الدولة، فقد أكد أن وجود الإخوان لا يتعارض مع الاندماج في الحالة السورية الجديدة.

وأوضح أن عمل الإخوان المسلمين لا يقتصر على السياسة، فالجماعة تعمل في مجالات واسعة مثل التربية والدعوة والخدمات الاجتماعية والتعليم، وختم بالتأكيد على بقاء الجماعة كجزء من النسيج السوري والعمل من أجل بناء الفرد والأسرة والمجتمع بالتوازي مع دعم الدولة الجديدة للوصول إلى بر الأمان.

وجاءت تصريحات البوسلامة بعد مقال كتبه المستشار الإعلامي في الرئاسة السورية دعا فيه إلى حل الجماعة رسمياً، وقال أن ذلك سيخدم البلاد، معتبراً أن تمسك أعضاء الجماعة بعدم حلها تسبب في حرمان شبابهم من المشاركة في بناء الدولة لأن المحيط الأقرب والأبعد على خلاف معهم ومتوجس منهم وفق حديثه.

وفي آب الماضي أصدرت جماعة الإخوان بياناً دعت فيه لبناء دولة مدنية حديثة بمرجعية إسلامية وإجراء انتخابات نيابية تعددية حرة، مؤكدةً أنها اتخذت موقف الناصح الأمين من العهد الجديد وهي حريصة على إنجاح عملية بناء الدولة.

في حين، أثار غياب الجماعة عن العودة إلى سوريا بشكل رسمي تساؤلات حول موقف دمشق منها، وما إذا كانت السلطات السورية ترفض عودة الإخوان كجسم سياسي إلى البلاد، في ظل غياب التوضيحات الرسمية حول ذلك.

مشاركة المقال: