تشهد مناطق عديدة في لبنان انخفاضاً ملحوظاً في أعداد السوريين المقيمين فيها، خاصةً أولئك الذين لجأوا إليها منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011. وتشير مصادر أمنية إلى أن الشهرين الماضيين قد شهدا تراجعاً واضحاً في عدد السوريين، مما يعكس استمرار موجة "العودة الطوعية" إلى سوريا.
الجدير بالذكر أن العديد من العائدين كانوا قد توجهوا سابقاً إلى سوريا بهدف تأسيس مشاريعهم الخاصة. وبعد استقرار أوضاعهم هناك، عادوا بصحبة عائلاتهم بشكل نهائي. هذا النمط من العودة يظهر تحولاً تدريجياً في توجهات السوريين نحو الاستقرار داخل بلادهم بعد سنوات من النزوح.
وفقاً لبيانات مفوضية اللاجئين، عاد نحو 200 ألف نازح سوري إلى وطنهم منذ بداية عام 2025، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم حتى نهاية العام. هذا الاتجاه يعكس تغيراً في المشهد الإنساني، ويثير تساؤلات حول مستقبل اللاجئين السوريين في دول الجوار، خاصةً في ظل التحولات الاقتصادية والأمنية التي تشهدها سوريا.
العودة الطوعية، التي كانت محدودة في السابق، أصبحت اليوم خياراً متزايداً للعديد من الأسر السورية، مدفوعة بتحسن نسبي في الأوضاع في بعض المناطق، ورغبة في استعادة الحياة الطبيعية بعد سنوات من الغربة.
لبنان 24