الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 09:36 PM

ألمانيا: سوري يواجه السجن المؤبد بتهمة تنفيذ "هجوم زولينغن" الدموي

ألمانيا: سوري يواجه السجن المؤبد بتهمة تنفيذ "هجوم زولينغن" الدموي

تُنشر هذه المادة في إطار شراكة إعلامية بين DW وعنب بلدي.

أدانت محكمة ألمانية مواطناً سورياً وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة تنفيذ هجوم طعن مستوحى من أفكار تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة زولينغن غرب ألمانيا عام 2024. أسفر الهجوم الذي وقع خلال مهرجان في المدينة عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 10 آخرين.

تسبب الهجوم في تغيير مسار الحملة الانتخابية التي سبقت الانتخابات العامة، مما عزز من شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف. كما ساهم في قرار المستشار الحالي فريدريش ميرتس بتشديد القيود على الهجرة، وجعل ذلك محوراً لحملته الانتخابية.

أفاد ممثلو الادعاء العام بأن المتهم، المولود في سوريا عام 1998، استهدف "مهرجان التنوع" في زولينغن اعتقاداً منه أن "الكفار" سيتواجدون هناك.

تواصل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”

قبل تنفيذ الهجوم في 23 أغسطس آب 2024، كان المتهم على اتصال بأحد مسؤولي تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر تطبيق تيليغرام للتراسل. كما قام بتسجيل مقطع مصور يعلن فيه مبايعته للتنظيم.

وفقاً للمحققين، اقتحم المتهم مكان المهرجان وشرع في طعن الحاضرين بشكل عشوائي وعنيف، مستهدفاً رقابهم والجزء العلوي من أجسادهم.

أخبر المتهم مستشاراً عينته المحكمة بأنه اضطر هو نفسه للفرار من تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2013، خلال الحرب الأهلية السورية. وكان واحداً من مئات الآلاف الذين هاجروا بسبب النزاع، ووصل إلى ألمانيا في عام 2022.

بدا المتهم، الذي اعترف للسلطات عند اعتقاله، نادماً في بداية المحاكمة في مايو أيار، وأبلغ المحكمة بأنه "يتحمل عبء الذنب الثقيل". لكنه تبنى لاحقاً موقفاً أكثر تحدياً، معتبراً أن هجومه كان مبرراً بسبب مبيعات ألمانيا من الأسلحة لإسرائيل خلال الحرب في قطاع غزة، وأنه لا يستطيع تحمل رؤية الناس في ألمانيا يرقصون بينما يُقتل الأطفال الفلسطينيون.

مشاركة المقال: