الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 09:45 PM

بدء التصحيح المركزي لاختبارات القبول في مدارس المتفوقين السورية

بدء التصحيح المركزي لاختبارات القبول في مدارس المتفوقين السورية

بدأت اليوم في مدرسة التطبيقات المسلكية بدمشق عملية التصحيح المركزي لأوراق اختبارات القبول في مدارس المتفوقين بمختلف المحافظات السورية. تشمل الاختبارات طلاب الصفوف السابع والثامن والتاسع من مرحلة التعليم الأساسي والشرعي، بالإضافة إلى طلاب المرحلة الثانوية.

أوضح عبد المنعم حورية، رئيس دائرة التوجيه الاختصاصي في وزارة التربية والتعليم، في تصريح لمراسلة سانا، أن التصحيح يتم بشكل مركزي. ففي مرحلة التعليم الأساسي، يشمل التصحيح مواد اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم العامة، والاجتماعيات، واللغة الإنكليزية. أما في المرحلة الثانوية، فيشمل مواد اللغة العربية، وعلم الأحياء، والفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، واللغة الإنكليزية.

أضاف حورية أنه تم تعيين رئيس لمركز التصحيح وأمناء للسر، بالإضافة إلى تكليف الموجهين الأوائل بالإشراف على اللجان التي يترأسها الموجهون الاختصاصيون.

وفيما يتعلق بآلية التصحيح، أشار حورية إلى أن الأسئلة الامتحانية كانت من نوع الاختيار من متعدد، حيث يتكون الاختبار من 100 سؤال، ولكل سؤال عشر درجات. وأكد أن الدرجات غير قابلة للتجزئة، وأن الإجابة تكون إما صحيحة أو خاطئة. يتبع عملية التصحيح عملية تدقيق ومطابقة وجمع قبل عملية إدخال النتائج في مديرية الامتحانات بالوزارة.

من جهتها، أكدت رحاب الهندي، مدرسة مادة اللغة العربية، على أهمية الالتزام بأعلى معايير الدقة والموضوعية أثناء تصحيح أوراق الاختبارات. وأشارت إلى أن هذا الالتزام يأتي من الحرص على العدالة وإدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المصححين في تحديد مستقبل طلاب متميزين.

كما أوضحت صفاء الدوجي، مدرسة مادة الجغرافيا، أنها تقوم بتدقيق التصحيح في المرحلة الثالثة باستخدام اللون الأسود لضمان تلافي أي أخطاء ومنح الطلاب حقوقهم في جميع الإجابات الصحيحة، مشيدة بأجواء العمل المريحة والجيدة.

يذكر أن اختبارات القبول في مدارس المتفوقين قد جرت أمس في مختلف المحافظات السورية، وشملت طلاب الصفوف السابع والثامن والتاسع من مرحلة التعليم الأساسي والشرعي، بالإضافة إلى طلاب المرحلة الثانوية.

تعكس هذه الجهود التزام وزارة التربية السورية بتوفير عملية امتحانية تضمن تقييم مهارات الطلاب بشكل دقيق، وتسهم في رفع مستوى التعليم وتشجيع المواهب في مختلف مراحل التعليم في سوريا.

وفي سياق منفصل، صرح معاون وزير التربية لـ سانا أن صالات الأنشطة الجديدة للطلاب تكسر الروتين الدراسي، مؤكداً أن إحداث صالات أنشطة في مدارس التعليم الأساسي يمثل خطوة نوعية وإستراتيجية نحو جعل البيئة التعليمية أكثر تحفيزاً للطلبة، وبما يرسّخ ثقافة التعلم المتنوع والمستدام، ويعزز من قدرة الطلاب على مواجهة التحديات بثقة ومرونة.

أشار يوسف عنان، معاون وزير التربية والتعليم، إلى أن هذه الصالات تعد منصات تربوية متكاملة تهدف إلى صقل شخصية الطالب وتنمية مهاراته في مجالات متعددة، سواء كانت اجتماعية، أو حركية، أو معرفية، بما يدعم تعزيز التعلم النشط ويكسر حواجز الروتين الدراسي.

وبين عنان أن الأنشطة اللاصفية التي ستقام في هذه الصالات هي أنشطة تعليمية مكملة للمناهج، تُمارس خارج الصف بإشراف المعلمين، وتساعد الطلاب بالانخراط وفق اهتماماتهم وتُعد عنصراً أساسياً في تهيئة بيئة تعليمية تفاعلية، تساعد الطلاب على الاندماج وفق اهتماماتهم، وتحفز على الابتكار والإبداع.

اعتبر عنان أن أهمية هذه الأنشطة تتمثل في تعزيز مهارات الطلاب ذوي الإعاقة، وتنمية قدراتهم، إضافة إلى تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي، وربط الدراسة بالحياة اليومية والخبرات الاجتماعية وتسهم في معالجة مشكلات نفسية مثل الخجل والانطواء.

كما تساعد الأنشطة في الكشف عن مواطن القوة والضعف لدى الطلاب. ومن ناحية أخرى، تمكّنهم من تنمية قدراتهم على التعلم الذاتي وتحمل المسؤولية، وتدعم الميول المهنية عبر التفاعل العملي.

وكانت وزارة التربية والتعليم السورية أصدرت في الخامس عشر من شهر آب الماضي قراراً يقضي بتخصيص غرفة أنشطة متعددة الأغراض تسمى “صالة الأنشطة” في كل مدرسة من مدارس التعليم الأساسي بهدف تعزيز المهارات العلمية واللغوية والرياضية والاجتماعية والقيمية، وتنمية مهارات الحياة وثقافة القانون لدى التلاميذ.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الوزارة المستمر لتطوير البيئة التعليمية وتعزيز جودة العملية التربوية، وتلبية متطلبات التطوير وتوفير بيئة تعليمية محفزة وشاملة تتجاوز النمط التقليدي للتعليم.

مشاركة المقال: