كشفت دراسة "المؤشر التعليمي" الصادرة عن معهد الاقتصاد الألماني (IW) عن تصدر ولاية ساكسونيا لقائمة الولايات الألمانية من حيث كفاءة التعليم. وحلت ولاية بافاريا في المرتبة الثانية، بينما حافظت مدينة هامبورغ على مركزها الثالث للعام الثاني على التوالي.
وجاءت ولاية بريمن في المرتبة الرابعة، تليها براندنبورغ، ثم شمال الراين-وستفاليا. وتعتمد الدراسة على 98 مؤشرًا لتقييم التعليم من منظور اقتصادي، وأظهرت تفوق هامبورغ في مجالات الرعاية المدرسية الشاملة، ونسبة المعلمين إلى الطلاب، وتدريس اللغات الأجنبية.
وأظهرت الأرقام أن حوالي 99% من تلاميذ المرحلة الابتدائية في هامبورغ يتلقون دروسًا في اللغات الأجنبية، مقارنة بمتوسط وطني لا يتجاوز 53%. كما يتمتع الطلاب في المدينة بمهارات فوق المتوسطة في الاستماع والفهم باللغة الإنجليزية.
وأكدت وزيرة التعليم في هامبورغ، كسينيا بيكيريس (SPD)، أن المدينة "على الطريق الصحيح"، مشيرة إلى أن هامبورغ لم تحقق فقط المركز الثالث بين 16 ولاية، بل اقتربت أيضًا من بافاريا صاحبة المركز الثاني. وأضافت: "قبل 15 عامًا كانت هامبورغ في المرتبة 11، واليوم نحن بين المراتب الأولى رغم النمو الكبير في أعداد الطلاب وتنوع خلفياتهم".
وبحسب التقرير، تصدرت هامبورغ في مجالات الرعاية والتعليم الدولي، وحققت المركز الثاني في كفاءة استخدام الموارد والبنية التحتية الداعمة. ومع ذلك، أظهرت نتائج أضعف في مجالي جودة التعليم والفقر التعليمي، حيث احتلت المركز العاشر.
وشددت الوزيرة بيكيريس على خطط لتقليص فجوة عدم المساواة التعليمية، وتحسين الانتقال من رياض الأطفال إلى المدارس ثم إلى سوق العمل، إضافة إلى الاستثمار المكثف في التعليم الشامل والبنية التحتية المدرسية.
وعلى المستوى الوطني، لاحظت الدراسة أن ألمانيا حققت تقدمًا في الإنفاق على التعليم وتوسيع الرعاية الشاملة، لكنها حذرت من تراجع نتائج الطلاب في بعض المجالات، مثل نسب التسرب الدراسي وعدالة الفرص التعليمية، مشيرة إلى أن الأموال المتاحة "لا تُستخدم دائمًا بكفاءة".