وقعت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها اليوم اتفاقية تعاون مع منظمة "رحمة بلا حدود" بقيمة 2 مليون دولار. جرى التوقيع في مبنى الإدارة العامة للمياه في حرستا.
تهدف الاتفاقية إلى تأهيل عدد من الآبار في مناطق وادي مروان وجديدة يابوس، بالإضافة إلى تأهيل آبار وصيانة شبكات الصرف الصحي في منطقة المليحة، وذلك في إطار جهود تأهيل البنية التحتية المائية في عدة مناطق.
500 ألف نسمة سيستفيدون من الاتفاقية
أشار معاون وزير الطاقة لشؤون الموارد المائية أسامة أبو زيد إلى أن الاتفاقية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المحطات وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي في مناطق مثل المليحة وجديدة يابوس وزرزر.
وأوضح أبو زيد أن هذه الاتفاقية، التي تبلغ قيمتها 2 مليون دولار، من المتوقع أن يستفيد منها حوالي 500 ألف نسمة، مما سيساهم في تخفيف الأعباء والسحب من المصدر الرئيسي المتمثل في نبعي الفيجة وبردى. كما أكد أنها خطوة مهمة نحو التعاون المشترك مع المنظمات المهتمة بتطوير واقع مياه الشرب.
من جهته، ذكر أحمد درويش، المدير العام للمؤسسة، أن الاتفاقية تتضمن تأهيل مجموعة من الآبار في منطقتي وادي مروان وجديدة يابوس، بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 ألف متر مكعب يومياً. وأضاف أن ذلك سيسهم في إيصال المياه إلى أكثر من 500 ألف نسمة في مناطق قدسيا وضاحيتها والسكن الشبابي وحي الورود، مما يخفف الضغط عن المصادر الرئيسية.
وبين أن الاتفاقية تشمل أيضاً أعمال إعادة تأهيل الآبار وتأمين مصدر كهربائي مستدام لها، إضافة إلى تنفيذ أعمال مدنية وإنشاء غرف تحكم وصيانة، مع التوسع لتشمل منطقة المليحة عبر وضع آبار جديدة في الخدمة وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي.
تزويد دمشق وريفها بأكثر من 20 ألف متر مكعب مياه يومياً
أكد المدير التنفيذي لمنظمة "رحمة بلا حدود" عمار بني المرجة أن الاتفاقية مع مؤسسة مياه دمشق وريفها تهدف إلى تنفيذ مشاريع تنموية في مجال تعزيز مصادر مياه الشرب، وتشمل تأهيل وتجهيز مجموعة من الآبار في مناطق متعددة بدمشق وريفها. وأضاف أن ذلك سيسهم في تزويد مياه دمشق وريفها بأكثر من 20 ألف متر مكعب يومياً من المياه، ويعزز الأمن المائي ويخفف الضغط عن المصادر الرئيسية القائمة.
وأشار بني المرجة إلى أن الاتفاقية تشمل تقديم تجهيزات ميكانيكية وكهربائية متكاملة للآبار، بالإضافة إلى إنشاء غرف تحكم تشغيل حديثة، ودعم وصيانة الشبكات الحالية. وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن التعاون الوثيق مع الجهات المعنية في سوريا، لتأمين احتياجات المواطنين من مياه الشرب بشكل مستدام، ودعم الجهود الوطنية في هذا المجال الحيوي.