وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيراً عاجلاً لسكان مدينة غزة، مطالباً إياهم بمغادرتها فوراً. يأتي هذا التحذير بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن نيتها تكثيف غاراتها الجوية على القطاع.
وقال نتنياهو مخاطباً سكان غزة: «انتهزوا هذه الفرصة واصغوا إليّ جيداً: لقد تم تحذيركم - غادروا الآن». وأضاف أن القوات الإسرائيلية تعيد تنظيم صفوفها وتتجمع داخل مدينة غزة استعداداً لعملية برية محتملة. وأكد أن الجيش الإسرائيلي قصف خلال يومين 50 مبنى تستخدمها حركة «حماس» في مدينة غزة.
وفي سياق متصل، وجهت إسرائيل ما وصفته بأنه «التحذير الأخير» لحركة «حماس»، مطالبة بالإفراج عن الرهائن وتسليم السلاح، وهددت بتدمير غزة والقضاء على الحركة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة «إكس»: «هذا التحذير النهائي لقتلة ومغتصبي (حماس) سواء في غزة أو في الفنادق الفخمة في الخارج: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتكم، وإلا فسيتم تدمير غزة وسيتم القضاء عليكم». وجاء منشور كاتس بعد وقت قصير من إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما وصفه أيضاً بأنه «التحذير الأخير» لـ«حماس» لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وقد تزامن ذلك مع ورود تقارير عن إطلاق نار في محطة حافلات بالقدس أودى بحياة ستة أشخاص بينهم مواطن إسباني، وأشادت «حماس» بمنفذي الهجوم.
كما قصف الجيش الإسرائيلي مبنى من 12 طابقاً في وسط مدينة غزة، حيث كانت تقيم عشرات العائلات النازحة، وذلك بعد ثلاث ساعات من أمرها قاطنيه وآخرين في مئات الخيام بالمنطقة المحيطة بالمغادرة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحدث مقترح أميركي بشأن غزة يدعو «حماس» إلى إعادة جميع الرهائن الأحياء والقتلى الثمانية والأربعين المتبقين في اليوم الأول من وقف لإطلاق النار، على أن تُجرى مفاوضات لإنهاء الحرب.
من جانبها، قالت «حماس» إنها «جاهزة فوراً للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تستلم عملها فوراً».