من المقرر أن يجتمع وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، هذا الأسبوع مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في لقاء جديد يندرج ضمن سلسلة محادثات تمهيدية تهدف إلى التوصل لاتفاقية أمنية محتملة بين سوريا وإسرائيل. تجري هذه المحادثات برعاية المبعوث الأميركي، توم باراك.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوزيرين قد عقدا بالفعل لقاءات سابقة، كان أبرزها الاجتماع الذي استضافته الولايات المتحدة في باريس أواخر شهر تموز/يوليو الماضي. وخلال هذا الاجتماع، ناقش الطرفان الأطر المحتملة للتفاهمات الأمنية.
يأتي هذا المسار التفاوضي في أعقاب تصعيد عسكري إسرائيلي كبير ضد سوريا، تضمن غارات استهدفت أرتالاً للجيش السوري، بالإضافة إلى القصر الرئاسي ومبنى وزارة الدفاع في دمشق، وذلك على خلفية التوترات التي تشهدها السويداء.
أوضح المبعوث الأميركي، توم باراك، أن المحادثات تسير بشكل إيجابي، إلا أنه أكد أن توقيع الاتفاقية لا يزال بعيد المنال. وأشار إلى أن الجانبين يناقشان "بحسن نية" اتفاقاً أمنياً محتملاً، مع الإقرار بوجود حاجة لمزيد من العمل قبل التوصل إلى صيغة نهائية.