الإثنين, 8 سبتمبر 2025 12:57 AM

البديل من أجل ألمانيا يسعى لتأسيس جناح شبابي جديد: هل ينجح في تغيير صورته المتطرفة؟

البديل من أجل ألمانيا يسعى لتأسيس جناح شبابي جديد: هل ينجح في تغيير صورته المتطرفة؟

في محاولة لتجاوز إرث التطرف، يسعى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) إلى إعادة إطلاق جناحه الشبابي بعد حل منظمة "الشبيبة البديلة" (JA) في وقت سابق من هذا العام، وذلك بسبب توجهاتها المتطرفة التي أثارت مخاوف من حظرها من قبل وزارة الداخلية. ومن المقرر أن يجتمع ممثلون من مختلف الولايات الألمانية في السادس من سبتمبر في مدينة بوتسدام لمناقشة الهيكلية الجديدة للتنظيم.

السؤال المطروح هو ما إذا كان التنظيم الجديد سيتبنى نهجاً أقل تطرفاً من سلفه، خاصة مع تداول اسم جان-باسكال هوهم (28 عاماً) كمرشح محتمل لرئاسته. يُذكر أن هوهم مصنف من قبل جهاز حماية الدستور في براندنبورغ كـ"يميني متطرف موثوق به"، وسبق له أن عبّر عن مواقف عنصرية ومعادية للأجانب في منشوراته وخطاباته، بما في ذلك تصريحه بأن "الشعب الألماني كجماعة إثنية وثقافية غير قابل للتفاوض".

ووفقاً للصحيفة الألمانية، واجه الحزب صعوبات في إيجاد قيادة جديدة، حيث أحجم العديد من الأشخاص عن تولي المسؤولية بسبب الماضي المثير للجدل للشبيبة السابقة، التي كانت مرتبطة بتيارات متطرفة ومنظمات يمينية جديدة. ومع ذلك، يرى البعض داخل الحزب أن هوهم يمتلك المؤهلات اللازمة للقيادة، فهو شاب، خطيب مفوه، منظم جيد، ويحظى بقبول بين قواعد الحزب، بالإضافة إلى ارتباطه الوثيق بالتيارات اليمينية المتشددة.

إلى جانب هوهم، يبرز أيضاً اسم مانويل كراوتهاوزن من مدينة آخن كأحد المرشحين المحتملين لمناصب قيادية، على الرغم من تورطه سابقاً في فضيحة رسائل "واتساب" عنصرية عندما كان في أكاديمية الشرطة عام 2014، مما أدى إلى منعه قضائياً من العمل في جهاز الشرطة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن هوهم نشأ سياسياً في بيئة يمينية متطرفة في براندنبورغ، وكان ناشطاً في أماكن مثل "Mühle Cottbus" وجمعية "Zukunft Heimat" المصنفة كيمينية متطرفة. كما اتُّهم باستقطاب شبان من مشهد كرة القدم المحلي لصالح حزب البديل.

تواجه محاولات الحزب لتقديم صورة أكثر اعتدالاً من خلال هذه "البداية الجديدة" شكوكاً كبيرة، حيث يرى مراقبون أن تغيير الأسماء والقيادات قد لا يحدث فرقاً كبيراً في الجوهر، خاصة في ظل استمرار صعود شخصيات على صلة مباشرة باليمين المتطرف.

مشاركة المقال: