في وداع مؤثر، احتفل النجم ليونيل ميسي بآخر مباراة دولية له على أرضه مع منتخب الأرجنتين بطريقة رائعة، مسجلاً ثنائية في المباراة التي جمعت منتخب بلاده بفنزويلا في بوينس آيرس، ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026 لكرة القدم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، والتي انتهت بفوز الأرجنتين بنتيجة 3-0.
ورغم أن الأرجنتين كانت قد ضمنت التأهل مسبقاً، إلا أن ميسي، البالغ من العمر 38 عاماً والفائز بثماني كرات ذهبية، أراد أن يمنح نفسه وداعاً جميلاً على ملعب مونومنتال أمام 80 ألف متفرج، حيث سجل هدفين في الدقيقتين 39 و80، وذرف بعض الدموع وسط تصفيق حار من الجماهير.
وعقب المباراة، صرح ميسي قائلاً: «تمر في ذهني الكثير من الأمور. مررت بالكثير على هذا الملعب، بعضها جيد وبعضها الآخر أقل من ذلك، لكنني الآن أشعر بفرح كبير».
وأضاف وسط أجواء صاخبة وألعاب نارية أضاءت الملعب: «أن أتمكن من إنهاء الأمر بهذه الطريقة، هو أمر لطالما حلمت به. أن أحتفل بذلك مع أهلي… كُرّمت في برشلونة، وتلقّي مثل هذا التكريم هنا في بلدي هو أمر رائع».
ولم يعلن بطل مونديال 2022 في قطر ما إذا كان سيشارك في مونديال 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، لكن مدرب أبطال العالم ليونيل سكالوني، أعلن سابقاً عدم استدعاء نجمه للمباراة الأخيرة والهامشية في التصفيات الثلاثاء أمام الإكوادور.
وقال سكالوني: «لقد بذل جهداً كبيراً، ويستحق الراحة وقضاء وقت مع عائلته. أنهى المباراة وهو مرهق جداً ومُنهك بدنياً. كان يجب أن يغادر أرض الملعب، لكنه لم يفعل ذلك نظراً إلى الطابع العاطفي للمباراة».
ورافق ميسي أبناءه الثلاثة إلى أرض الملعب قبل بداية المباراة، بينما كانت زوجته ووالداه في المدرجات. ويحمل ميسي الرقم القياسي على صعيد المباريات الدولية (193) والأهداف الدولية (113) مع منتخب الأرجنتين بعد أكثر من عقدين من الدفاع عن ألوانه.
وتأهلت منتخبات الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والإكوادور وكولومبيا والباراغواي رسمياً إلى مونديال 2026 قبل الجولة الأخيرة من التصفيات التي ستُحدد فيها هوية المنتخب السابع والأخير المتأهل عن قارة أميركا الجنوبية.