حلب – نورث برس – عقد مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، يوم الجمعة، اجتماعاً في حلب مع وفد دبلوماسي ألماني رفيع المستوى، تركز حول مناقشة ملفات متعلقة بالشأن السوري، وعلى رأسها تعزيز فرص التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة.
حضر الاجتماع من جانب "مسد" الإدارية جيهان محمد، بينما ضم الوفد الألماني توليا أودران، مسؤول شؤون الشرق الأعلى والشرق الأدنى في السفارة الألمانية، وآلا أشيندر، نائبة رئيس البعثة في السفارة الألمانية بدمشق، وستيفن كامل، مسؤول الشؤون السياسية في البعثة.
وذكر "مسد" في بيان نشره على موقعه الرسمي أن الاجتماع تناول سبل تعزيز الحل السياسي الشامل في سوريا، وآليات ترسيخ أسس السلام المستدام. كما قدم "مسد" عرضاً مفصلاً حول تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، باعتبارها نموذجاً محلياً يسعى إلى تحقيق الاستقرار وتكريس مبادئ الحكم الديمقراطي.
وتباحث الطرفان حول اتفاقية 10 آذار/ مارس الموقعة بين الحكومة الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية، ومناقشة اتفاقية الشيخ مقصود والأشرفية، مع استعراض أبرز التحديات التي تعيق استكمال تنفيذها، وسبل دعم جهود المصالحة المجتمعية على المستوى المحلي.
وشمل الحوار أيضاً الاستعدادات الجارية لانتخابات مجلس الشعب، حيث أكد الطرفان على أهمية ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية لكافة المكونات والطوائف السورية في مختلف مراحل العملية السياسية، بما في ذلك صياغة الحلول الوطنية، وبناء السلام، وضمان الحقوق المتساوية لجميع السوريين.
وأكد الوفد الألماني اهتمام بلاده بملف النازحين والمهجرين قسراً، مشدداً على أولوية تهيئة الظروف الآمنة والكريمة التي تكفل عودتهم الطوعية إلى مناطقهم الأصلية، باعتبار هذه الخطوة عنصراً محورياً في مسار إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار.
تحرير: سعد اليازجي