الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 05:09 PM

باحث أردني يكشف عن تحول في أساليب تهريب المخدرات إلى الأردن وتراجع تهريب الأسلحة

باحث أردني يكشف عن تحول في أساليب تهريب المخدرات إلى الأردن وتراجع تهريب الأسلحة

القامشلي – نورث برس

أكد الباحث الاستراتيجي الأردني، نضال أبو زيد، في تصريح لنورث برس، الثلاثاء، أن عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن قد شهدت تغيراً ملحوظاً في طبيعتها خلال الفترة الأخيرة، وذلك على الرغم من انخفاض وتيرة هذه العمليات مقارنة بما كانت عليه قبل سقوط النظام السوري السابق.

وأوضح أبو زيد أن "المهربين بدأوا في اعتماد تكتيكات جديدة لتهريب الكبتاغون"، مشيراً إلى أن إحدى المحاولات الأخيرة استُخدمت فيها بالونات بدائية، مما يدل على تنوع الوسائل المستخدمة في عمليات التهريب.

وفي يوم الاثنين الماضي، أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولتين لتهريب مواد مخدرة باستخدام بالونات عبر الحدود مع سوريا.

وأشار الباحث الأردني إلى أن تهريب الأسلحة لم يعد موجوداً في الوقت الحالي، وأن التركيز انصب بشكل كامل على تهريب الكبتاغون، الأمر الذي يشكل تهديداً أمنياً مستمراً للمملكة الأردنية.

وبين أبو زيد أن "هناك تعقيدات أمنية تواجه عملية ضبط الحدود الأردنية السورية، خاصة في المنطقة الممتدة من مدينة صلخد داخل الأراضي السورية وحتى المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا والعراق، والتي تقدر مساحتها بحوالي 250 كيلومتراً، مما يجعل السيطرة الكاملة عليها أمراً صعباً".

ووصف أبو زيد ما أسماه بـ "الإزاحة الجغرافية" لمسارات التهريب باتجاه منطقة الركبان قرب المثلث الحدودي، بأنه أمر لافت، قائلاً: "هذا التحول قد يكون مرتبطاً بنشاط ميليشيات مدعومة من إيران، كانت قد خرجت من سوريا واستقرت في منطقة العكاشات العراقية قرب مصنع الأسمنت، وبدأت على ما يبدو بإعادة التوغل إلى الأراضي السورية محملة بالمخدرات، أو لتسلم شحناتها من داخل سوريا، ثم تعود بها إلى الأردن عبر طرق معروفة".

وذكر أن حل هذه المشكلة الأمنية المعقدة لا يمكن أن يتم عبر إجراءات أردنية أو سورية منفردة، بل يتطلب تعاوناً إقليمياً واسعاً. وأضاف: "الكبتاغون لا يأتي فقط من سوريا، بل من لبنان أيضاً، وهذا يستدعي تعاوناً إقليمياً لدعم ضبط الحدود السورية مع الأردن والعراق ولبنان وتركيا".

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: