نزح ما يزيد على خمسة ملايين سوري من بلادهم كلاجئين، وتوجه أغلبهم إلى الدول المجاورة. ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، عاد قرابة 850,000 لاجئ سوري إلى مناطقهم من الدول المجاورة، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى مليون لاجئ خلال الأسابيع القادمة، وفقاً لتصريح مسؤول رفيع المستوى في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين يوم الاثنين.
أوضحت نائبة المفوض السامي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كيلي ت. كليمنتس، لوكالة “أسوشيتد برس” في دمشق، أن حوالي 1.7 مليون شخص نزحوا داخلياً خلال الصراع الذي استمر 14 عاماً قد عادوا إلى مجتمعاتهم المحلية، وذلك في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية الموقتة حالياً في أجزاء كبيرة من سوريا.
وأضافت كليمنتس، التي قضت ثلاثة أيام في سوريا: “إنها فترة ديناميكية، وتمثل فرصة سانحة لرؤية حلول محتملة لأكبر عمليات النزوح العالمية التي شهدناها خلال الـ14 عاماً الماضية”.
يذكر أن الصراع في سوريا، الذي بدأ في آذار/مارس 2011، قد أودى بحياة ما يقرب من نصف مليون شخص، وتسبب في تشريد نصف سكان البلاد قبل الحرب، والبالغ عددهم 23 مليون نسمة. وقد فر أكثر من خمسة ملايين سوري من البلاد كلاجئين، وتوجه معظمهم إلى البلدان المجاورة.
وأشارت كليمنتس إلى أن لكل شخص دافعه الخاص للعودة في هذا التوقيت، بينما يفضل البعض تأجيل العودة ومراقبة تطورات الأوضاع.
وخلال زيارتها، توجهت كليمنتس إلى معبر حدودي مع لبنان، حيث ذكرت أنها شاهدت صفوفاً طويلة من الشاحنات والأفراد الذين ينتظرون العودة إلى سوريا. وكانت السلطات اللبنانية قد منحت إعفاءً للسوريين المقيمين بصورة غير قانونية في البلاد، شرط مغادرتهم قبل نهاية آب/أغسطس. ويستضيف لبنان أكبر عدد من اللاجئين للفرد الواحد على مستوى العالم، وشهدت الأيام القليلة الماضية عودة آلاف السوريين عبر الحدود. وأكدت كليمنتس أن “أعداد العائدين مرتفعة بشكل استثنائي”.
المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية