أكد سمير صابونجي، عضو المجلس الاستشاري في مجلس الأعمال الأمريكي السوري، على الأهمية البالغة لإعادة ربط البنوك السورية بنظام سويفت (SWIFT)، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في تنشيط التبادلات التجارية والمالية الدولية مع سوريا، وتسهيل المعاملات المالية بين سوريا والدول الأخرى.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح صابونجي أن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا يفتح الباب أمام تأسيس مشاريع مشتركة بين شركات القطاع الخاص في كل من سوريا والولايات المتحدة. وأضاف أن العقوبات كانت تشكل عائقاً أمام إقامة هذه المشاريع، حيث كان هناك أمر تنفيذي يمنع الشركات والأفراد الأمريكيين من الاستثمار في سوريا أو تقديم أي خدمات لها، وهو الأمر الذي تم إلغاؤه منذ بداية تموز الماضي.
وأشار صابونجي إلى أن الاختلاف في الثقافة والأنظمة قد يؤدي إلى تباين في مستوى المعايير والمهنية بين الشركات السورية والأمريكية، إلا أنه أكد أن هناك العديد من الدول والشركات الأجنبية التي تتعامل معها الشركات الأمريكية على الرغم من وجود اختلافات مماثلة. وأوضح أن طرق إنجاز الأعمال تختلف حول العالم، وهذا أمر طبيعي، ويستدعي وجود إرادة ومصلحة ربحية تجارية مشتركة بين الأطراف المشاركة في سوريا والولايات المتحدة.
يذكر أن نظام سويفت هو نظام دولي لتحويل الأموال بين البنوك، يتيح إجراء التحويلات المالية بالعملات الأجنبية. وقد توقف العمل بهذا النظام في سوريا بسبب العقوبات المفروضة عليها في السابق، ولكن بعد رفع هذه العقوبات، استعادت سوريا خدمات سويفت، حيث نفذت البنوك المحلية في حزيران الماضي أول تحويل مصرفي دولي مباشر عبره، وكانت أول معاملة تجارية من بنك سوري إلى بنك إيطالي.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأعمال الأمريكي السوري تأسس في واشنطن في حزيران الماضي كمنظمة مستقلة غير ربحية وغير سياسية، ويهدف إلى أن يكون منصة فاعلة لبناء جسور التعاون الاقتصادي والتجاري بين سوريا والولايات المتحدة، وتسهيل تبادل الخبرات، وتقديم الرؤى للشركات والمستثمرين، بما يسهم في دعم جهود إعادة الإعمار، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في سوريا، بعد سنوات من التحديات.