الإثنين, 1 سبتمبر 2025 04:19 AM

انتعاش حركة المنافذ الحدودية السورية: مؤشرات إيجابية ونمو في التجارة والاستثمار

انتعاش حركة المنافذ الحدودية السورية: مؤشرات إيجابية ونمو في التجارة والاستثمار

تشهد المنافذ الحدودية السورية تحسناً ملحوظاً في النشاط وحركة المسافرين والبضائع، مما يعكس تطوراً إيجابياً في قطاع التجارة والعبور. صرح مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، لوكالة سانا، بوصول الباخرة BC Amer إلى مرفأ طرطوس محملة بأكثر من 36 ألف طن من الذرة وكسبة فول الصويا الأرجنتينية، والتي تم استيرادها عبر الشركة الأمريكية Bunge. وأشار إلى أن هذه الباخرة هي الثانية التي تصل مباشرة إلى الموانئ السورية دون الحاجة للمرور عبر موانئ وسيطة في تركيا أو لبنان، مما يمثل بداية جديدة للاستيراد المباشر إلى سوريا، ويسهم في تسهيل عمليات التوريد وتلبية احتياجات السوق المحلية من السلع الأساسية.

وأضاف علوش أن المنافذ البرية شهدت حركة مسافرين تجاوزت 6.5 ملايين مسافر، في حين سجلت حركة الاستيراد والتصدير دخول 350 ألف شاحنة براً، بالإضافة إلى رسو 850 باخرة في الموانئ السورية منذ التحرير في كانون الأول الماضي. وأوضح أن الهيئة تشمل مديريات وأقسام متعددة، بدءاً من المنافذ البرية الحدودية مع تركيا ولبنان والعراق والأردن، مروراً بالموانئ البحرية في طرطوس واللاذقية وبانياس، وموانئ الصيد والنزهة المنتشرة على طول الساحل، والمناطق الحرة في مختلف أنحاء سوريا، وصولاً إلى المطارات ومديريات الجمارك.

وأكد علوش أن جميع هذه المديريات تتبع للهيئة، بالإضافة إلى الإدارة المركزية في دمشق التي تضم حوالي 15 مديرية مركزية تعمل على إدارة المنافذ والمناطق الحرة. كما تقوم المديرية العامة للموانئ بإصدار جوازات السفر للبحارة والشهادات الطبية وغيرها من الوثائق المتعلقة بشؤونهم.

وأشار إلى دخول 350 ألف شاحنة عبر المنافذ الحدودية منذ التحرير، بحمولة إجمالية تتجاوز 8.3 ملايين طن من المواد الغذائية واللوجستية وغيرها من السلع المستوردة والمصدرة، بالإضافة إلى مئات السيارات التابعة للمنظمات الدولية والمنظمات المحلية بالتنسيق مع الجهات الحكومية.

ومنذ بداية التحرير، بدأت عودة السوريين المهجرين إلى وطنهم، مع تقديم تسهيلات كبيرة وتبسيط للإجراءات، بما في ذلك إعفاء العائدين من الرسوم الجمركية على الأمتعة والأثاث، وإعفاء أصحاب المصانع والمنشآت الراغبين في نقلها إلى الداخل.

وأكد علوش على اهتمام الحكومة بتذليل العقبات أمام العودة الطوعية للسوريين، مشيراً إلى دخول حوالي 6.5 ملايين مسافر عبر المنافذ البرية منذ التحرير، بينهم مليون سوري عادوا للاستقرار النهائي.

تعتبر موانئ طرطوس واللاذقية من بين الأكثر نشاطاً، حيث شهدت حركة كبيرة بعد التحرير. وذكر علوش أن أول باخرة وصلت إلى مرفأ طرطوس في 12 كانون الأول 2024، ومنذ ذلك الحين وصل إلى مرفأ اللاذقية أكثر من 300 باخرة، وإلى مرفأ طرطوس أكثر من 550 باخرة، بحمولة تقدر بمليون ونصف المليون طن في اللاذقية، وحوالي ثلاثة ملايين طن في طرطوس.

أما مرفأ بانياس فهو مخصص حالياً لاستيراد المشتقات النفطية، حيث استقبل منذ إعادة تأهيله حوالي 70 باخرة محملة بالبنزين والمازوت والنفط والفيول، بحمولة تتجاوز مليونين ونصف المليون طن.

وتحدث مدير العلاقات في الهيئة عن شراكات دولية لتطوير الموانئ السورية، مشيراً إلى توقيع اتفاقية مع الشركة الفرنسية CMA CGM لإدارة وتشغيل محطة الحاويات في مرفأ اللاذقية، واتفاقية أخرى مع شركة موانئ دبي العالمية لاستثمار وتشغيل وتوسعة وإدارة ميناء طرطوس بقيمة 800 مليون دولار أمريكي، بهدف تطوير بنيته التحتية واللوجستية وفقاً للمعايير الدولية.

مشاركة المقال: