أعلنت جماعة الحوثي يوم السبت عن مقتل رئيس حكومتها، أحمد غالب الرهوي، بالإضافة إلى عدد من الوزراء، نتيجة لقصف إسرائيلي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس.
وذكرت "رئاسة الجمهورية" التابعة للجماعة في بيان لها "استشهاد أحمد غالب الرهوي، رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء مع عدد من رفاقه الوزراء" عصر يوم الخميس. وأوضحت أن القصف الإسرائيلي استهدفهم "في ورشة عمل اعتيادية تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها".
وأشارت إلى أن "آخرين من رفاقهم جُرحوا بإصابات متوسطة وخطيرة وهم تحت العناية الصحية"، دون تحديد عدد القتلى والجرحى أو تقديم تفاصيل إضافية عنهم.
وأكدت "الرئاسة" الحوثية أنهم "مستمرون في إسناد ونصرة أبناء غزة، وبناء القوات المسلحة وتطوير قدراتها لمواجهة كل التحديات والأخطار".
يذكر أن الرهوي تولى رئاسة حكومة الحوثي منذ 10 أغسطس/آب 2024، وهو من مواليد مديرية خنفر بمحافظة أبين، وكان قد شغل منصب مدير عام مديرية خنفر (بين 1994 إلى 1999م)، خلال فترة حكم الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح. كما تم تعيينه وكيلاً لمحافظة المحويت لمدة عامين، قبل أن يعود إلى أبين وكيلاً للمحافظة، بالتزامن مع سيطرة تنظيم القاعدة عليها عام 2011.
تعرض الرهوي لمحاولتي اغتيال بين عامي 2011 و 2015، مما اضطره للنزوح إلى صنعاء. وبعد وصوله إليها في عام 2015، عينته جماعة الحوثي محافظًا لأبين، ثم عضوًا في "المجلس السياسي الأعلى"، وبعدها رئيسًا للحكومة خلفًا لعبد العزيز بن حبتور.
وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف يوم الجمعة عن محاولته اغتيال رئيس أركان جماعة الحوثي، محمد الغماري، ووزير دفاعها، محمد العاطفي، في هجومه على صنعاء. وبعد ساعات، أدلى الغماري بتصريح لوكالة (سبأ) التابعة للحوثيين، نفى فيه ضمنيًا خبر اغتياله، وتوعد الإسرائيليين بأن عدوانهم على صنعاء "لن يمر دون عقاب".
ويوم الخميس، نفذت إسرائيل هجومًا على صنعاء، وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية وإذاعة الجيش الإسرائيلي وإعلام عبري، أنه استهدف "قادة بارزين في جماعة الحوثي"، دون تحديد أسماء بعينها.